تغيرت مواقف اليمين المتطرف في الغرب من إسرائيل في العقد الأخير، فما أسباب هذا التغير؟ وما السياق التاريخي لتغير مواقف معسكر اليسار الغربي من إسرائيل والقضية الفلسطينية؟
بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وما تلاه من الحرب المشتعلة في غزة واجتياح الجيش الإسرائيلي للقطاع الذي تسيطر عليه الحركة، يبدو المشهد السياسي ملتبسا في العالم برمته.
فما الذي تغير وأدى إلى تغيير أحزاب اليمين في الغرب لمواقفها؟ وماذا عن أطياف اليسار الغربي؟ كيف تتباين مواقفها، وما العوامل التي تقف وراء هذا التباين؟في منتصف العقد الماضي بدأت تخرج تصريحات على لسان بعض الزعماء اليمينيين الأوروبيين تجاهر بدعم إسرائيل، وهذه التصريحات في واقع الأمر يمكن أن تُقرأ على أنها علامات على تحول جوهري في خطاب اليمين المتطرف في القارة الأوروبية.
ولكن على عكس والدها، فإن مارين لوبان، الزعيمة السابقة لحزب التجمع الوطني ، ومعظم ممثلي الموجة الجديدة من الزعماء اليمينيين الأوروبيين الذين أشرفوا على صعود أحزابهم في العقد الماضي من الهامش السياسي إلى السلطة السياسية، عازمون على الانفصال علنا عن هذه السردية المتمثلة في معاداة السامية العلنية. لكن السؤال الحاضر بقوة هو ما مدى أصالة ومصداقية هذا التوجه وما أسبابه؟
وعلى ما يبدو ووفقا لسياسية الهوية البيضاء تلك، بات يُنظر لليهود وإسرائيل على أنهم "غربيون"، ففي إسرائيل، كما في الغرب هناك فصل بين الدين والدولة، وهي تعترف بحقوق المثليين وتتبنى المساواة بين الجنسين. ويتابع قائلا: "في الستينيات والسبعينيات، واصل حزب العمال الدفاع عن إسرائيل، وخلال حرب عام 1973، أدان زعيم حزب العمال هارولد ويلسون حكومة المحافظين لفشلها في إرسال أسلحة إلى إسرائيل لمواجهة التهديد العربي. في هذه السنوات، تمتع حزب العمال بدعم قوي من الناخبين اليهود، وكان حوالي 10 في المئة من نواب الحزب من اليهود وقال زعيم الحزب حينها، هارولد ويلسون إنه لا يوجد صديق أقرب لإسرائيل من حزب العمال البريطاني".
يقول الدكتور جونسون: "منذ الثمانينيات، تلاشت قوة الصهيونية اليسارية في بريطانيا. لقد انقلبت الأمور، وأصبح اليسار أكثر صراحة في الوقوف مع القضية الفلسطينية، وفي الحقيقة هناك مجموعة متنوعة من التفسيرات لذلك، بما فيها صعود اليسار الجديد ، والأثر السلبي الذي خلفه احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة، وتراجع حزب العمال الإسرائيلي والحركة الاشتراكية في إسرائيل، بالإضافة إلى الازدياد المطرد للناخبين المسلمين في بريطانيا".
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
موظفون في حملة بايدن يحذرون من خسارته للناخبينحذر 17 موظفا في حملة انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من خسارته للناخبين، بسبب موقفه من حرب إسرائيل على قطاع غزة.
اقرأ أكثر »
بعد 'الغول'.. كيف وصلت البندقية الصينية إلى ترسانة حماس؟أدخلت الفصائل الفلسطينية سلاحا جديدا إلى حرب غزة، خلال المعارك المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي، والتي خلّفت حصيلة غير نهائية وصلت في اليوم الـ90 لنحو 22.300 قتيل وأكثر من 57.200 جريح.
اقرأ أكثر »
حرب غزة: جنوب أفريقيا في مواجهة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية... ماذا ننتظر في الجلسة الأولى؟حرب غزة: جنوب أفريقيا تقاضي إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية
اقرأ أكثر »
«حرب غزة»: اتصالات مصرية لتقريب مواقف الفصائل الفلسطينيةلا تزال جهود الوساطة المصرية القطرية من أجل وقف القتال في قطاع غزة تترقب إعلان موقف إسرائيلي محدد بشأن المضي قدماً في صفقة لتبادل الأسرى ووقف القتال.
اقرأ أكثر »
سوليفان: الحرب على غزة ستدخل مرحلة جديدة وإسرائيل ستواصل استهداف قادة حماسقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن إسرائيل ستواصل مطاردة قادة حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، لافتاً إلى أن الحرب على غزة ستدخل مرحلة جديدة.
اقرأ أكثر »