في يناير/كانون الثاني، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بمنع التصريحات العامة التي تحرض على الإبادة الجماعية - ويقول المنتقدون إن إسرائيل لا تفعل ما يكفي في هذا الصدد.
"احرقوا غزةَ فوراً، ولا شيء غير ذلك!"، هذا نصّ تغريدة لنائب رئيس البرلمان الإسرائيلي، الكنيست، نشرها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأثارت موجة غضب واسعة دفعت منصة إكس إلى إجباره على حذفها.
ومع أنّ قرار العدل الدولية خصّ إسرائيل، لكننا قُمنا -أيضاً- بمراجعة اللغة التي استخدمها قادة حماس في الحديث عن تكرار هجماتهم.ومن بين الساسة الإسرائيليين الذين خضعوا لتدقيق اللغة التي استخدموها في تصريحاتهم، وزير الأمن القومي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير، والذي دعا إلى سياسة تشجّع الفلسطينيين على مغادرة غزة، وتوطين الإسرائيليين بدلاً عنهم، وهو شخص مُدان سابقاً، بالتحريض على العنصرية ودعم الإرهاب.
ولا يتفق الجميع مع التقييم الذي وصل إليه عادل بأن إسرائيل ترتكب إبادةً جماعيةً، حيث تقول آن هيرزبيرج، وهي مستشارة قانونية في منظمة مراقبة المنظمات غير الحكومية، والتي تقدم تقارير من منظور مؤيد لإسرائيل: "بالتأكيد لن أدافع عن مثل هذه التصريحات، لكنها لا ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية".وقد استندت جنوب أفريقيا في قضيتها أمام محكمة العدل الدولية، على تصريحات المسؤولين السياسيين وارتباطها بما يُعبِّر عنه جنود في الجيش الإسرائيلي.
في اليهودية، حرب الميتزفاة هي حرب للدفاع عن حياة اليهود وسيادتهم وتعتبر واجبة على عكس الحرب الاختيارية. ولكن خلال حديثه، ذكر شعب غزة على وجه التحديد قائلاً: "أعتقد أن هناك فرقاً بين السكان المدنيين في الأماكن الأخرى ومن هم في غزة"، مضيفاً ادعاءً غير مؤكد بأن "95% إلى 98% يرغبون بزوالنا، وهذه أغلبية، إنه أمر صادم جداً".
يقول إيتاي ماك، وهو محامٍ من منظمة "تاغ مئير" الإسرائيلية التي تشنُّ حملات ضد العنصرية والتمييز، إنه طلب من الشرطة التحقيق مع الحاخام مالي للاشتباه في تحريضه على ارتكاب جرائم إبادة جماعية وعنف وإرهاب، ويقول إنه ينتظر أن يسمع ما إذا كان ذلك سيحدث.وكان هناك ادعاء آخر تقدمت به جنوب أفريقيا في جلسة محكمة العدل الدولية يتعلق بـ "رسائل الإبادة الجماعية التي يتم بثها بشكل دوري -دون رقابة أو عقوبة- في وسائل الإعلام الإسرائيلية".
اتصلت بي بي سي بكلتا المحطتين دون أن تتلقى أي رد، فيما رد يهودا شليزنجر، وسلط الضوء على الفظائع التي وقعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وفي الآونة الأخيرة، لوّح بعض قادة حماس بتكرار هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول، التي قُتل خلالها نحو 1200 شخص -معظمهم من المدنيين- واحتُجز 251 آخرون كرهائن. وفي حكمها، أكدت محكمة العدل الدولية أن جميع أطراف الصراع في غزة ملزمون بالقانون الإنساني الدولي، ولكن على عكس إسرائيل، لا يمكن إحالة حماس إلى المحكمة لأنها ليست دولة.
وقد أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بتقديم تقرير في غضون شهر واحد من صدور حكمها، موضحة فيه الإجراءات التي اتخذتها للتحقيق في حالات التحريض المحتملة وملاحقة مرتكبيها، وأكدت المحكمة استلام التقرير في فبراير/شباط، ولكن لم يتم الكشف عن معلومات إضافية.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
عباس: سأذهب مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزةطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف الإبادة الجماعية التي تقوم بها في غزة والضفة الغربية والقدس.
اقرأ أكثر »
فيدان: يجب زيادة الضغط على إسرائيل لوقف الإبادة الجماعية في غزةفي تصريح صحفي أدلى به، عقب زيارة تفقدية لميناء العريش المصري وبوابة رفح الحدودية مع قطاع غزة.. - Anadolu Ajansı
اقرأ أكثر »
الرئاسة التركية: على إسرائيل وقف الإبادة بغزة والقبول بدولة فلسطينية إن كانت تريد السلامقال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن على إسرائيل أن توقف الإبادة الجماعية بقطاع غزة والقبول بدولة فلسطينية، إن كانت تريد السلام الدائم والأمن.
اقرأ أكثر »
الجزائر: مجلس الأمن بحاجة إلى إصلاح يشمل أساليب العمل و'حق الفيتو'الأمين العام لوزارة الخارجية لوناس مقرمان، اعتبر في كلمة أمام المجلس أن حرب الإبادة على قطاع غزة بسبب 'عجز' المجلس عن ردع إسرائيل - Anadolu Ajansı
اقرأ أكثر »
حرب غزة: ما هي الخطة الأمريكية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة؟تحاول الولايات المتحدة الأمريكية التوصل إلى اتفاق سلام لوقف الحرب في غزة، ولكن هناك نقاط شائكة كبيرة، فماهي هذه النقاط؟
اقرأ أكثر »
حرب غزة: ما هي الخطة الأمريكية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة؟تحاول الولايات المتحدة الأمريكية التوصل إلى اتفاق سلام لوقف الحرب في غزة، ولكن هناك نقاط شائكة كبيرة، فماهي هذه النقاط؟
اقرأ أكثر »