تقارير إسرائيلية تذكر أن مصر والإمارات وافقتا على المشاركة في قوة لحفظ السلام في قطاع غزة، في اليوم التالي للحرب، إذا طلبت السلطة الفلسطينية ذلك. فهل يمكن لقوات عربية أن تتدخل لإنهاء الحرب وإحلال السلام في القطاع؟
هناك مخاوف من حدوث صدام بين أي قوات عربية أو دولية مع مقاتلي حماس في غزة، ومن أن تصبح "قوات احتلال"عشرة أشهر مرت على حرب غزة، ولا يزال البحث مستمراً عن خطة واضحة المعالم لليوم التالي للحرب، ومن سيدير قطاع غزة ويتحمل مسؤولية توفير الأمن والغذاء والعلاج لنحو مليوني شخص، وإعادة بناء القطاع المدمر بالكامل تقريبا.
طالبت الدول العربية في البيان الختامي للقمة العربية التي استضافتها البحرين في مايو/آيار الماضي، 2024، بنشر قوات دولية في غزة لحماية الفلسطينيين، والإشراف على توزيع المساعدات. وجاءت التقارير الإسرائيلية عن موافقة مصر والإمارات على "إرسال قوات حفظ سلام إلى غزة"، بالتزامن مع زيارة وفد تفاوض من الموساد الإسرائيلي إلى مصر للقاء مسؤولي المخابرات المصرية في مدينة العلمين، في الخامس من أغسطس/ آب، وبالتزامن أيضا مع زيارة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد، إلى العلمين للقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وكانت مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية، لانا نسيبة، قد أكدت في تصريحات لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية، استعداد بلادها لإرسال قوات للمشاركة في قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات في غزة، بعد انتهاء الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، بطلب من السلطة الفلسطينية، وبشرط أن تلعب الولايات المتحدة دوراً قيادياً، وتدعم الخطوات نحو إقامة دولة فلسطينية.
لكن أيمن الرقب يرى أن الحل الأفضل حاليا هو تشكيل قوة أمنية "تضم جميع الفصائل الفلسطينية" تحت إشراف عربي. وأشار الرقب في حديثه لبي بي سي عن أطروحات إسرائيلية سابقة للحل، منها "استمرار الاحتلال الإسرائيلي" لغزة لفترة من الوقت، قبل تسليمها بشكل تدريجي إلى "قوة فلسطينية ناعمة من غزة"، لكنه أكد أن الوسيط المصري رفض هذا الطرح، وكذلك رفضته حركة حماس والسلطة الفلسطينية.
ويشير الدكتور عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إلى أن أي قوة في غزة سواء كانت عربية أو دولية يجب أن تكون "مؤقتة"، وتخضع لإشراف مباشر من السلطة الفلسطينية، "صاحبة الولاية على غزة". وقال الجمل لبي بي سي نيوز عربي، إن نتنياهو "هو الأكثر احتياجا لخروج آمن" من غزة، خاصة في ظل استمرار وجود رهائن لدى حماس، واتجاه الأمور للتصعيد مع إيران وأذرعها في المنطقة، بعد اغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران، وقيادات بارزة في حزب الله. ولذلك "بات الخروج الآمن من غزة ضرورة ملحة".
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
الجيش الإسرائيلي: عثرنا على غرفة حرب حماس في مقر الأونروا الرئيسي في غزة (فيديو)أعلن الجيش الإسرائيلي أنه 'عثر اليوم الجمعة، داخل المقر الرئيسي للأونروا في مدينة غزة على طائرات من دون طيار ومجمع قتالي تابع لحركة حماس وغرفة حرب'.
اقرأ أكثر »
الرئاسة الفلسطينية ترفض نشر أي قوات أجنبية في غزةرفضت الرئاسة الفلسطينية نشر أي قوات غير فلسطينية في قطاع غزة، قائلة إن «الأولوية» لوقف العدوان الإسرائيلي، و«ليس الحديث عن اليوم التالي للحرب».
اقرأ أكثر »
حرب غزة: الإمارات مستعدة للمشاركة في قوة متعددة الجنسيات في القطاعتناولت الصحف تصريحات إماراتية حول اليوم التالي للحرب في غزة، وموقف وزير الخارجية البريطاني من وقف إطلاق النار، وقرار محكمة العدل الدولية الأخير بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة
اقرأ أكثر »
لحظة بلحظة.. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلقي خطابا في الكونغرس الأمريكيانطلقت الساعة 9 مساء اليوم الأربعاء، مراسم جلسة الكونغرس الأمريكي التي سيلقي فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابه، وسيعرض فيه خطة اليوم التالي للحرب في غزة.
اقرأ أكثر »
إسماعيل هنية: صور لأبرز المحطات في حياة إسماعيل هنيةوُلد إسماعيل هنية في غزة وعانى من الاعتقال والنفي. قاد الحكومة الفلسطينية وحركة حماس، وتعرض لمأساة عائلية خلال حرب غزة الأخيرة.
اقرأ أكثر »
ماجد أبو مراحيل: أول من حمل العلم الفلسطيني في الألعاب الأولمبية مات في حرب غزةالعداء ماجد أبو مراحيل، أول من حمل العلم الفلسطيني في الألعاب الأولمبية مات في حرب غزة بسبب عدم توفر العلاج ونقص الغذاء في القطاع إثر الحرب.
اقرأ أكثر »