قال سكان إن إسرائيل نفذت هجمات عنيفة بالطائرات والدبابات على مدينة خان يونس في قطاع غزة ليل الجمعة بعد ورود أنباء عن مقتل نحو 200 شخص خلال 24 ساعة.
https://aawsat.
وذكرت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لـ«حركة الجهاد» في فلسطين، اليوم، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود إسرائيليين في محاور التقدم شمال وشرق خان يونس بقطاع غزة. وبعد مرور 12 أسبوعاً على الهجوم الذي شنه مقاتلو «حماس» على بلدات في جنوب إسرائيل والذي أدى وفقاً لما تقوله إسرائيل إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، حوّلت القوات الإسرائيلية مناطق كبيرة من قطاع غزة إلى أنقاض، في حين تواصل هدفها الحربي المتمثل في القضاء على المسلحين.
وقالت لجنة حماية الصحافيين الأسبوع الماضي إن الأسابيع العشرة الأولى من الحرب بين إسرائيل وغزة كانت الأكثر دموية بالنسبة للصحافيين؛ إذ قُتل أكبر عدد من الصحافيين في عام واحد في مكان واحد. وقد دعتها الولايات المتحدة إلى تخفيف وتيرة الحرب الشاملة في الأسابيع المقبلة والتحول إلى عمليات مستهدفة ضد قادة «حماس». وحتى الآن، لا تظهر إسرائيل أي مؤشرات على فعل ذلك.
ويعتمد قطاع غزة بشكل شبه كامل على الغذاء والوقود والإمدادات الطبية من الخارج، وتغلق إسرائيل جميع منافذ الوصول إليه باستثناء الطرف الجنوبي. وتقول الهيئات الدولية إن الإمدادات التي يُسمح بدخولها من خلال عمليات التفتيش الإسرائيلية ليست سوى نزر يسير من الاحتياجات الهائلة للقطاع. وكان مصدر فلسطيني مطلع قد توقع أمس الجمعة عقد صفقة تبادل جديدة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل بعد منتصف يناير المقبل، وفق «وكالة أنباء العالم العربي».
وقال الجيش الإسرائيلي في رسالة مقتضبة «بعد انطلاق صفارات الإنذار قبل قليل في شمال إسرائيل، سقط صاروخان من سوريا في أرض قاحلة. الجيش يضرب حاليا مصادر إطلاق النار». ونادرا ما تعلق إسرائيل على ضربات بعينها تستهدف سوريا، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لخصمها اللدود إيران، الداعمة لحكومة الرئيس بشار الأسد، بترسيخ وجودها في البلد.
وفي بيان عشية رأس السنة الجديدة، أصدر غوتيريش أقوى تحذيراته من وقوع حرب إقليمية مدمرة، قائلاً إنه مع تصاعد الأعمال العدائية بين إسرائيل و«حماس» وغيرها من الفصائل الفلسطينية في غزة، «يشعر بقلق بالغ» من الصراع، الذي «يمكن أن تكون له عواقب مدمرة على المنطقة بأسرها»، مضيفاً أن «هناك خطراً مستمراً بحصول صراع إقليمي أوسع نطاقاً».
وحذر من أن لهذا التهديد أيضاً «تداعيات محتملة على نطاق عالمي إذا تأثرت سلاسل الشحن والتوريد الإقليمية والدولية سلباً نتيجة لمزيد من التصعيد في البحر الأحمر». وشجع على وقف التصعيد ووقف الهجمات والتهديدات «حتى تتمكن حركة المرور عبر البحر الأحمر من العودة إلى حالتها الطبيعية»، مع تلافي «خطر انجرار» اليمن إلى حرب إقليمية.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قال في وقت سابق، اليوم، إن إسرائيل استهدفت أكثر من 200 موقع أثري وتراثي من أصل 325 موقعاً في القطاع، من بينها «مساجد أثرية وكنائس ومدارس ومتاحف ومنازل أثرية قديمة ومواقع تراثية مختلفة». وعبر المندوب الفلسطيني عن أسفه لعدم قدرة اليونسكو على اتخاذ إجراءات عقابية تجاه إسرائيل كونها ليست عضوا في المنظمة، وإن كانت لا تزال طرفاً في الاتفاقية المؤسسة لها.
وبشأن حماية القانون الدولي للمواقع الأثرية، أوضح انسطاس أن اتفاقية 1954 لحماية الممتلكات الثقافية تكفل حماية تلك المواقع في حالة الصراعات المسلحة، وأن سرائيل طرف في هذه الاتفاقية «لكنها كالعادة تضرب بها عرض الحائط». https://aawsat.
وبعد مرور 12 أسبوعاً على الحرب حوّلت القوات الإسرائيلية كثيراً من أبنية قطاع غزة إلى أنقاض، ونزح معظم السكان، البالغ عددهم 2.3 مليون شخص، من منازلهم مرة واحدة على الأقل، فيما يفر كثيرون الآن لثالث أو رابع مرة. وأضاف المتحدث دانيال هاغاري، في بيان تلفزيوني: «نواصل الضربات المكثفة على مواقع حزب الله قرب الحدود الشمالية... لم تعد تبدو مثلما كانت في السادس من أكتوبر الماضي، ولن تعود».
https://aawsat.
وذكرت وزارة الصحة في غزة، في بيان أمس، أن 50 في المائة من النازحين من فئة الأطفال، ويتعرضون للجفاف وسوء التغذية والأمراض التنفسية والجلدية والبرد القارس، بالإضافة إلى عدم توفر التطعيمات للمواليد. طفل فلسطيني يتفقد دراجة نارية محترقة بعد غارة للجيش الإسرائيلي في مخيم الفارعة بالقرب من مدينة طوباس 29 ديسمبر وجاءت العملية بعد ساعات من عملية طعن أُصيبت فيها مجنَّدة في حرس الحدود، وحارس أمن إسرائيلي عند حاجز مزموريا جنوب مدينة القدس. وقالت شرطة الاحتلال إن أحمد عليان، مُنفّذ العملية، وصل بسيارته إلى الحاجز قادماً من القدس، وترجَّل منها وطعن المجندة أولاً ثم حارس الأمن، قبل أن يطلق الجنود النار عليه ويقتلوه.
وطال التصعيد كذلك، يوم الجمعة، مدينة القدس الشرفية، بعدما فرضت سلطات الاحتلال قيوداً على دخول المُصلّين المسجد الأقصى المبارك، واعتدت عليهم في شوارع القدس؛ لإبعادهم عن محيط الأقصى، ومنعهم من الصلاة في شوارع المدينة. وأفاد الجيش الإسرائيلي، وفقاً لوكالة الصحافة الألمانية، بالعثور على متفجرات في منازل أعضاء «حماس» بالمدينة.
وأفاد بأن عملياته تهدف إلى تأمين السيطرة على منطقة على مشارف خان يونس، حيث انطلق منها هجوم في 7 أكتوبر على كيبوتس نيرعوز مباشرة عبر الحدود. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية وخدمة إسعاف «نجمة داود الحمراء» في وقت سابق الجمعة، أن 4 من المارة أصيبوا في ما يُشتبه بأنه هجوم دهس بسيارة قرب إحدى المستوطنات في الضفة الغربية.
وأشارت تقارير إلى أن ما يُشتبه أنه هجوم بسيارة وقع بجانب موقع عسكري قرب مستوطنة أوتنيل جنوب الضفة الغربية المحتلة، قرب مدينة الخليل. وجاء توجه نتنياهو في الوقت الذي أعلن فيه أنه يرفض تسلم السلطة الفلسطينية قطاع غزة بعد الحرب، رافعاً شعاره الشهير «لا حماسستان ولا فتحستان». ويسعى نتنياهو إلى إيجاد جهة تتولى إدارة الشؤون المدنية، بحيث يحتفظ الجيش بالسيطرة الأمنية، وهو تصور يثير خلافاً مع الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل في الحرب، والتي ترفض إعادة احتلال أي جزء من قطاع غزة أو تقليص مساحته، وتدعم تولي سلطة فلسطينية واحدة «مؤهلة»، الضفة الغربية وقطاع غزة.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
ألغام أرضية وإنزال جوي يعقّدان حرب غزةبعد غارات جوية عنيفة ليلاً على خان يونس في جنوب غزة، استهدفت ضربات جديدة صباح أمس وسط وشرق المدينة التي لجأ إليها آلاف المدنيين بعد الفرار من القتال في الشمال.
اقرأ أكثر »
الجيش الإسرائيلي يصدر تعليماته لسكان خان يونس بالتوجه جنوباً إلى رفحأصدر الجيش الإسرائيلي، الجمعة، تعليماته إلى سكان مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بالتوجه نحو مدينة رفح إلى الجنوب الغربي على الحدود المصرية.
اقرأ أكثر »
«قتال شوارع» في جباليا وخان يونساحتدم القتال في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، وفي خان يونس جنوبه، بعد محاولات إسرائيلية للتقدم في المنطقتين اللتين تُعدان من معاقل حركة «حماس».
اقرأ أكثر »
مسؤول إسرائيلي: نحتاج 3 أو 4 أسابيع لاستكمال هجومنا في خان يونسالجيش الإسرائيلي يحتاج ما بين ثلاثة وأربعة أسابيع لاستكمال هجومه الحالي في خان يونس بجنوب غزة.
اقرأ أكثر »
74 يوماً من الحرب.. عشرات الشهداء والجرحى في استهداف الاحتلال المستشفياتتستمر طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفها لمناطق مختلفة في قطاع غزة واستهداف المستفيات، مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، وتركزت عمليات القصف الاسرائيلية فجر الثلاثاء، في رفح وخان يونس جنوب ووسط القطاع.
اقرأ أكثر »
10 قتلى على الأقل بقصف إسرائيلي لمنزل في خان يونسقال مسؤولون في قطاع الصحة، لوكالة «رويترز»، إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا، وأصيب عدد كبير بجروح جراء قصف إسرائيلي لمنزل في خان يونس بجنوب غزة.
اقرأ أكثر »