رغم التفاوت الهائل في موازين القوى العسكرية بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، إلا أن الهجوم المفاجئ الذي شنته الحركة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، كشف عن مستوى جيد من التسليح والتدريب، وظهور أسلحة نوعية بيد حماس لم تكن تعلم عنها إسرائيل شيئا.
رغم التفاوت الهائل في موازين القوى العسكرية بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، المسيطرة على قطاع غزة، إلا أن الهجوم المفاجئ "طوفان الأقصى" الذي نفذته الحركة يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول، كشف عن مستوى جيد من التسليح والتدريب، وظهور أسلحة نوعية بيد حماس لم تكن تعلم عنها إسرائيل شيئاً.
وقال علي بركة، رئيس العلاقات الوطنية لحماس في الخارج، لبي بي سي من لبنان: "لدينا مصانع محلية لكل شيء، للصواريخ التي يتراوح مداها 250 كم، و160 كم، و80 كم، و10 كم. لدينا مصانع لمدافع الهاون وقذائفها".وكانت حماس تستغل المواجهات السابقة مع إسرائيل لتطوير أنظمة التسليح، خاصة الصواريخ والطائرات المسيرة. وأشار الموقع أيضا إلى هناك بنادق القناصة بعيدة المدى، مثل بنادق Steyr HS.50 النمساوية، التي ظهرت مع مقاتلي حماس.
وأوضح اللواء صفوت الزيات، أنه يبدو أن الطائرات بدون طيار في هذا الفيديو تستهدف أجهزة الاستشعار التي تراقب السياج الذي يفصل غزة عن إسرائيل، وهو ما يعني التمهيد الذي سبق الهجوم. وعن محركات الأجزاء المعقدة، قال راغب إن "المحركات بسيطة جدا وغير معقدة من الدراجات النارية أو بعض قطع غيار السيارات التي تسمح إسرائيل بدخولها".
ويقول بوليمروبولوس، ضابط عمليات كبير سابق في وكالة المخابرات المركزية والذي خدم في مجال مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، إن الهجوم المعقد باستخدام مثل هذه الطائرات يشير إلى تورط إيراني، ويسلط الضوء على الفشل الاستخباري الهائل". في 2012 كشفت حماس لأول مرة عن صاروخ يقصف تل أبيب من طراز إم 75، ثم أر 160 ومداه 160 كيلومتر، صاروخ أية 120 وكل هذا التطوير تم بمساعدة إيران وحزب الله، لكن خبراء حماس تدربوا في الخارج، بحسب اللواء سمير راغب.
ويقول الخبراء إن نظام متبر 1، نسخة من "شهاب ثاقب" الإيراني المطور على أساس منظومة "إتش كيو 7" الصينية، لكن صواريخ حماس من دون أي أجنحة للمناورة، مما يضعف قدرتها على الاستهداف، وهي مخصصة أكثر للمروحيات والمسيرات ولا تتعامل مع الأهداف المرتفعة والسريعة.أخرجت إسرائيل كل ما بجعبتها في هذه المواجهة، واستخدمت أحدث ما في ترسانتها من قنابل وصواريخ موجهة وخارقة للتحصينات، والتي دمرت أكثر من 30 ألف منزل ومبنى سكني في غزة خلال خمسة أيام فقط، بحسب إحصاءات رسمية فلسطينية.
ويوضح اللواء الزيات، أن إسرائيل تنوي هذه المرة إعادة غزة للوراء 50 عاماً، وإعادتها إلى عصر المخيمات، وهي تستخدم أحدث ما في الترسانة الأمريكية المفتوحة الآن أمامها.منذ هجوم حماس على إسرائيل، قالت إدارة بايدن إنها تزود إسرائيل بمعدات لتحويل "القنابل الغبية" أو غير الموجهة إلى ذخائر موجهة بدقة بالإضافة إلى قنابل صغيرة القطر التي يقول الخبراء إنها أسلحة فعالة لضرب أهداف تحت الأرض، بحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وتستخدم إسرائيل أيضا طائرات إف 35 الشبح، وقال ضابط إسرائيلي لصحيفة يديعوت أحرنوت، إن قدرات إف 35 الشبح تم استخدامها لأول مرة في غزة للرصد الاستخباراتي لبعض الأهداف، وهي تستخدم بالأساس على الجبهة الشمالية، وفي مناطق بعيدة جدا عن حدود إسرائيل. وتعمل قنابل جدام على تحويل القنابل غير الموجهة إلى سلاح "ذكي" دقيق، إذ تستخدمها لضرب أهداف في غزة من الجو، ويصل مداها إلى 28 كيلومترا، ويتراوح وزنها بين 558 رطلا و 2000 رطل، ويمكن إطلاقها من ارتفاع 13.5 كيلومتر، أما توجيهها فيتم بالقمر الصناعي ويمكنها خرق التحصينات.تستعد إسرائيل للقيام بعملية برية في قطاع غزة، لكنها لم تكشف عن موعدها حتى الآن، ويجري التنسيق بينها وبين الولايات المتحدة لوضع خطة الاجتياح والتعامل مع الأسرى لدى حماس ومنهم أمريكيين.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
هل يتعايش العرب مع نكبة فلسطينية ثانيةباشرت إسرائيل ارتكاب المجزرة الكبرى في غزة، بدعم وتأييد من الولايات المتحدة والدول الغربية، للرد على عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها حركة «حماس» واستوحتها من خطط «حرب أكتوبر 1973» في...
اقرأ أكثر »
غزة.. عدد القتلى بـ8 أيام يتجاوز قتلى صراع الـ51 يوما في 2014تجاوزت الخسائر البشرية في غزة خلال الأيام الثمانية الماضية عدد القتلى خلال الصراع بين غزة وإسرائيل الذي استمر 51 يومًا العام 2014، وفقًا للمتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أشرف القدرة.
اقرأ أكثر »