(مرَّت المملكة العربية السعودية خلال السنوات السبع الماضية بتغييرات جذرية وتحولات مصيرية، وعندما نقول إنها جذرية فإننا نعني أنها توجهت لجذور الخلل السياسي، والاقتصادي) د.عبدالله بن موسى الطاير يكتب: (تهدئة سعودية في ملفات مهمة)
مرَّت المملكة العربية السعودية خلال السنوات السبع الماضية بتغييرات جذرية وتحولات مصيرية، وعندما نقول إنها جذرية فإننا نعني أنها توجهت لجذور الخلل السياسي، والاقتصادي، والمجتمعي بتفكير خارج الصندوق، وآليات تنفيذ غير مألوفة في النظام الإداري التقليدي، وهو ما جعل من تجربة التحول السعودية قبلة للدراسات والتحليلات.
وإذا قصرت الحديث عن التغيير السياسي؛ فإننا بعد سبع سنوات نقف على عتبات مرحلة مهمة في السياسة الخارجية السعودية، وهي بكل تأكيد ذات لون ونكهة غير معتادة في التعاطي السعودي مع الشؤون الخارجية. فخلال السنوات القليلة الماضية قرَّرت المملكة مواجهة التحديات الإقليمية، والقيادة من الصفوف الأمامية. سبب هذا التحول دوياً حول العالم، وفي غير المملكة ربما كانت ردود الأفعال كفيلة بإجهاض التحول، غير أن صانع القرار السعودي كان يعرف ما يريد ويفعله على النحو الصحيح.
وخارج السياق العربي، استقبلت المملكة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبدون شك فإن العلاقات الباردة مع أنقرة خلال ثلاث سنوات مضت كانت فرصة ليتحدث البلدان إلى بعضهما بوضوح، وقد أيقن الأتراك أنهم أمام واقع سعودي مختلف وأن سبر الفرص والتحديات القادمة يتطلب بناء الثقة على مستوى هرم القيادة.