يواجه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بيئة عالمية متغيرة، حيث سيواجه صعوبة في تطبيق أسلوبه المعتاد في إبرام الصفقات. على الرغم من وجود أنصار متشددون في حكومته الجديدة، يؤكد بعض المسؤولين أن ترامب يطمح إلى تحقيق السلام من خلال 'فن الصفقات' و المفاوضات، سعياً لإبرام صفقات حتى مع خصوم الولايات المتحدة.
كتب المحرر السابق للشؤون الخارجية ومراسل مجلة"نيوزويك" مايكل هيرش مقالا تناول طبيعة البيئة العالمية المتغيرة التي سيواجهها الرئيس الأمريكي المنتخب.سيواجه الرئيس المنتخب دونالد ترامب بيئة عالمية متغيرة أقل قبولا لأسلوبه المعتاد في إبرام الصفقات . وبرغم أن ترامب قد يكون في صراع مع واشنطن، إلا أنه لا يزال حريصا على تحقيق السلام مع بقية العالم.
وفي حين أنه من المتوقع أن يكون نتنياهو أكثر استعدادا للخضوع لترامب مما كان عليه مع بايدن، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي في وضع أقوى سياسيا، وأكثر قدرة على مقاومة الضغوط الأمريكية، مما كان عليه منذ هجمات 7 أكتوبر 2023 التي شنتها حركة"حماس". وفي أعقاب الحملات الناجحة لإسرائيل ضد"حزب الله" و"حماس"، عزز نتنياهو الدعم في حكومته، وجعل من المرجح أن يتمكن من البقاء في السلطة لمدة عام آخر على أقل تقدير.
ومن بين الأمور التي قد تغير الحسابات الإيرانية لصالح التعجيل ببرنامج إيران النووي تأكيد المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين أن الهجوم الانتقامي الذي شنته إسرائيل على إيران الشهر الماضي أدى إلى تدمير منشأة نشطة لأبحاث الأسلحة النووية. وقد حذر المتشددون في إيران علنا من أن مثل هذه الدرجة من الضعف الاستراتيجي غير مقبولة بالنسبة لهم، حيث قال كمال خرازي مستشار المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، 1 نوفمبر الجاري:"إن لدينا القدرة على تصنيع الأسلحة وليس لدينا أي مشكلة في هذا الصدد".
لكن ترامب، وبينما وعد بحرب تجارية مع بكين، إلا أنه أشار أيضا إلى رغبته في تجنب حرب فعلية بشأن تايوان. وقد يدفع هذا التلميح باللين في التعامل مع قضية تايوان، جنبا إلى جنب مع خطة شي الكبرى لتحويل الصين إلى قوى عظمى عالمية تعتمد على الذات، الزعيم الصيني إلى أن يكون أقل استعدادا لتغيير ممارسات بكين التجارية الأساسية، بما في ذلك الإعانات غير القانونية للشركات وسرقة الملكية الفكرية على نطاق واسع، مما كانت عليه تلك الممارسات في المرة الأخيرة التي تولى فيها ترامب منصبه.
الواقع أن الرئيس القادم يرسل بالفعل مجسات السلام إلى الخصوم الأجانب، حتى في الوقت الذي يشرع فيه فيما لا يمكن وصفه إلا بالاستيلاء العدائي على الحكومة الفيدرالية وحرب داخلية ضد"الدولة العميقة". وكما قال ترامب في تجمع حاشد في ولاية كولورادو، أكتوبر الماضي، فإن"العدو في الداخل عدو أكبر من الصين وروسيا".وأعلن ترامب في خطاب النصر الذي ألقاه ليلة الخامس من نوفمبر:"لن أبدأ حروبا، لكني سأوقف الحروب".
ترامب الصفقات البيئة العالمية المفاوضات السياسة الأمريكية
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
'العدل والإحسان' المغربية: مؤتمر 'الإيمان في عالم متغير' بالرباط تجاهل غزةصحيفة عربية إلكترونية إخبارية مستقلة شاملة تسعى لتقديم الخبر والتحليل والرأي للمتصفح العربي في كل مكان. ونظرا لحرص الصحيفة على تتبع الخبر في مكان حدوثه، فإنها تمتلك شبكة واسعة من المراسلين في غالبية العالم يتابعون التطورات السياسية في العواصم العربية على مدار الساعة.
اقرأ أكثر »
حلفاء أمريكا وأصدقاء إيران .. مفتاح الحوار بين ترامب وطهران؟تحاول طهران إعادة تقييم علاقاتها مع واشنطن والتقارب مع أصدقائها في العالم العربي بعد فوز ترامب في الانتخابات، فهل يقود ذلك إلى تطبيع العلاقات بين إدارة ترامب والحكومة الإيرانية؟
اقرأ أكثر »
لماذا تقلصت فرص ترامب في إبرام صفقات جديدة في الشرق الأوسط؟صحيفة عربية إلكترونية إخبارية مستقلة شاملة تسعى لتقديم الخبر والتحليل والرأي للمتصفح العربي في كل مكان. ونظرا لحرص الصحيفة على تتبع الخبر في مكان حدوثه، فإنها تمتلك شبكة واسعة من المراسلين في غالبية العالم يتابعون التطورات السياسية في العواصم العربية على مدار الساعة.
اقرأ أكثر »
لماذا أوروبا خائفة من عودة ترامب؟حول مشاكل زعماء أوروبا السياسيين مع ترامب، كتب غيفورغ ميرزايان، في 'فزغلياد':
اقرأ أكثر »
مع ترامب.. عودة الصفقة والتطبيع واستمرار الحروب والترويع- رئيس مركز رؤية أحمد عطاونة: ترامب سيكون أكثر انسجاما مع الحكومة الفاشية في إسرائيل - Anadolu Ajansı
اقرأ أكثر »
مستثمرو «خيارات الفائدة» يراهنون على فوز الجمهوريين وسط توقعات بتقلبات كبيرةمع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية الأسبوع المقبل، ينفذ المستثمرون في «خيارات أسعار الفائدة» صفقات من شأنها تحقيق أرباح إذا استمرت الفائدة مرتفعة.
اقرأ أكثر »