تدهور العلاقات بين الجزائر وفرنسا

سياسة أخبار

تدهور العلاقات بين الجزائر وفرنسا
الجزائرفرنساالعلاقات
  • 📰 Arabi21News
  • ⏱ Reading Time:
  • 243 sec. here
  • 11 min. at publisher
  • 📊 Quality Score:
  • News: 117%
  • Publisher: 51%

يُعتبر هذا النص تحليلا لخسوف العلاقات بين الجزائر وفرنسا، ويُستعرض فيه عدد من الأسباب وراء هذا التدهور، مثل أسلوب الرئيس الفرنسي ماكرون في التعامل مع الجزائر، واعتراف فرنسا بمغربية الصحراء، وما يُمكن أن يكون له من تداعيات على الجزائر. كما يُشير النص إلى أن الجزائر لديها أوراق أخرى في بعض المجالات يمكن أن تُستخدم في هذا الصدد.

الفرنسية على ما يرام منذ استقلال البلد في 62.

لكنها لم تصل إلى هذه المرحلة الخطيرة من التشنج كما هو حالها هذه الأيام التي بدأت فيها السلطات الفرنسية تتكلم عن معاقبة الجزائر! في عهد الرئيسالذي قدم نفسه قبل وصوله إلى قصر الإليزيه، عند زيارته الجزائر بمناسبة حملته الانتخابية، كونه الرئيس الذي ستعرف العلاقات بين بلده والجزائر مستويات جد متطورة، أوحى بها وهو يتكلم بأسلوب جديد عن الماضي الاستعماري لبلده، مبينا انه ينتمي إلى جيل ليس له مسؤوليات في حرب التحرير لا هو ولا عائلته التي لم يكن معروفا عنها ماضي استعماري في الجزائر، عكس الكثير من أعضاء النخبة الفرنسية السياسية القديمة. عدة مستويات يمكن أن تفسر هذا التدهور في العلاقات بين البلدين، قد تكون مرتبطة بصغر سن الرئيس الفرنسي، الذي لم يعرف أسلوب التعامل الذي تعود عليه الطرف الجزائري مع المسؤولين الفرنسيين. مقابل أسلوب جديد انطلق مع الرئيس ساركوزي ليتكرس مع ماكرون، اعتمد فيه الرجل على العلاقات الشخصية المباشرة عبر لغة جسد يمتاز بها الإنسان المتوسطي، كان يفترض أن تؤدي إلى تمتين العلاقات الشخصية بين الرجلين على المستوى السياسي، وهما يتطرقان إلى الملفات السياسية الكبرى التي تهم البلدين. عكس ما اكتشف الطرف الجزائري وهو يطالع الرسالة التي بعث بها ماكرون للملك المغربي اعترف فيها بمغربية الصحراء. الموقف الذي تعامل معه الرئيس الجزائري كخيانة شخصية للثقة التي وضعها في هذا الرئيس الشاب، في وقت لم يخرج فيه الطرف الجزائري بعد من الصدمة الناتجة عن اعتراف الحكومة الإسبانية بمغربية الصحراء.. إسبانيا التي كان يعول عليها الجانب الجزائري، هي الأخرى، كثيرا في دعم مواقفه، نتيجة المسؤوليات التاريخية التي تملكها كمحتل سابق للتراب الصحراوي، اعتراف يمكن أن تكون له تداعيات كثيرة في إضعاف الموقف الجزائري على المستوى الدولي انطلاقا من البلدان الأوروبية، التي يمكن أن تتأثر بهذا الموقف الجديد وصولا إلى دول أمريكا اللاتينية التي يحتمل جدا أن يؤثر عليها سلبا هذا الموقف الإسباني الجديد، هي التي كانت تملك تقليديا مواقف مؤيدة للأطروحة الجزائرية من قضية الصحراء. الأمر نفسه، الذي يمكن أن ينطبق على الموقف الفرنسي، الذي عادة ما يقدم نفسه للأطراف الغربية، بما فيها الأمريكية، على أنه العارف الأكبر بالمطبخ السياسي الجزائري الداخلي، وهو يتطوع للقيام بشرح للسياسة الجزائرية التي يدعي كذبا معرفته بها، نتيجة القرب التاريخي التقليدي من الجزائر ونخبها السياسية والفكرية التي يفهمها أحسن من أي طرف دولي، حسب هذا الادعاء الذي لم يعد صالحا في أيامنا هذه، لتكون النتيجة العكس تماما، فقد أعمى هذا القرب المبالغ فيه الرؤية السليمة للجانب الفرنسي، الذي تحول إلى طرف في الصراعات وليس إلى ملاحظ من الخارج.أن مصالحها الاقتصادية لم تعد مضمونة على المديين القصير والمتوسط في الجزائر، نتيجة المنافسة القوية التي تجدها من منافسين لها هما تركيا والصين، تمكنا من كسب حضور متميز داخل السوق الجزائرية. زيادة على ما يقوم به الطرف الإيطالي من تمتين لعلاقاته مع الجزائر بعد أن تمكن من القفز على لغم ملف الصحراء، الذي تجنبه الطرفان الجزائري والإيطالي بذكاء حتى الآن، كما هو الأمر مع ألمانيا بدرجة أقل. في انتظار تسلم الرئيس ترامب لموقعه في البيت الأبيض الذي يمكن أن يزيد في تعقيد المشهد. قد لا يكون بالضرورة لغير صالح الجزائر بعد أن منح الرئيس الأمريكي كل ما بمكن للطرف المغربي – الاعتراف بمغربية الصحراء -في هذا الملف الذي لا يهم كثيرا الرئيس الأمريكي بقدر ما يهمه الدفاع عن إسرائيل وقد قام الطرف المغربي بالواجب وأكثر مما هو مطلوب منه. ملف آخر يمكن أن يفسر إلى حد كبير التدهور الذي عرفته العلاقات بين البلدين. المرتبط هذه المرة بنوايا الجزائر في اعتماد اللغة الإنكليزية، بدل الفرنسية كلغة تعليم، رغم أنه مشروع لم يتبلور بعد، وما زال لم يبرح مرحلة منطق الانتقام والتشفي في الطرف الفرنسي – يمكن أن يهم التاجر الأمريكي الذي وصل إلى البيت الأبيض – ورقة يمكن أن تلعبها الجزائر، زيادة على ما تملكه من أوراق أخرى في مجالات الطاقة والاقتصاد عموما، في وقت تمر فيه العلاقات مع روسيا بحالة اضطراب، كجزء من الفوضى التي تعيشها العلاقات الدولية والإقليمية في الآونة الأخيرة، بعد حرب غزة، قد تغري الرئيس الأمريكي بالبراغماتية المعروفة عنه من التقرب أكثر من الجزائر. اضطراب في العلاقات الدولية يجب أن لا يجعل الجزائر غير قادرة على التمييز وتحديد أولوياتها في علاقاتها مع الطرف الفرنسي الذي تعتريه حمة يمينية وشعبوية قد تأخذ وقتا – يجب أن لا تؤثر على مصالح ملايين الجزائريين المقيمين منذ عشرات السنين على التراب الفرنسي كإرث للعلاقات التاريخية بين البلدين. يجب أن لا تتحول إلى مجال للابتزاز من قبل الطرف الفرنسي الذي يملك أكثر من ملف يمكن أن يوظفه ضد الطرف الجزائري، الذي تعود على وضع كل بيضاته في السلة الفرنسية، كما تظهره ممارسات الكثير من النخب الجزائرية الاقتصادية والسياسية التي تملك عديد المصالح في هذا البلد القريب، الذي يربط مع الجزائر رحلات جوية يومية أكثر كثافة من سيارات الأجرة في الجزائر العاصمة – سكنات – أرصدة بنكية – أولاد يدرسون في مدارس وجامعات فرنسا، وصديقات ما زال البعض يصر على تفضيل اللقاء بهن في باريس. ملف الذاكرة والأرشيف المرتبط بعديد المراحل التاريخية، يمكن أن يبتز الطرف الفرنسي الجزائريين بواسطته عن طريق تعامل انتقائي مع بعض الأحداث التاريخية والأسماء وهو يُقتر في الكشف عن الأرشيف، حسب الأجندة السياسية الخاصة به. يجب أن يحضر الطرف الجزائري نفسه سياسيا ونفسيا للتعامل المسؤول معه، هو الذي قد يكون في حاجة إلى علاقة أكثر عقلانية مع تاريخه، رجاله واحداثه، تساعد الجزائريين على الخروج من هذه العلاقة المرضية مع الطرف الفرنسي، ما زالت هي السائدة عند الطرف الفرنس

لقد قمنا بتلخيص هذا الخبر حتى تتمكن من قراءته بسرعة. إذا كنت مهتمًا بالأخبار، يمكنك قراءة النص الكامل هنا. اقرأ أكثر:

Arabi21News /  🏆 26. in SA

الجزائر فرنسا العلاقات ماكرون الصحراء

المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين

Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن إطار «رؤية 2030»، تتجه الأنظار نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا.
اقرأ أكثر »

تراكم أحداث وصدامات أدى إلى القطيعة بين الجزائر وفرنساتراكم أحداث وصدامات أدى إلى القطيعة بين الجزائر وفرنساصحافي جزائري: «لم أرَ قَطّ تصعيداً من هذا النوع. لقد تم قطع جميع الروابط، ولا يبدو لي أن هناك في أي من الجانبين، سبلاً حكيمة للعمل على التهدئة».
اقرأ أكثر »

تتجه الأزمة السياسية بين الجزائر وفرنسا إلى مزيد من التصعيدتتجه الأزمة السياسية بين الجزائر وفرنسا إلى مزيد من التصعيدتتجه الأزمة السياسية بين الجزائر وفرنسا إلى مزيد من التصعيد، خاصة بعد تهديد مسؤولين فرنسيين بفرض ضغوط اقتصادية ضد الجزائر. ووصفت الخارجية الجزائرية موقف باريس بـ«المذهل» وأشادت بالوصول إلى مرحلة مثيرة للقلق.
اقرأ أكثر »

رئيس هيئة البحرين للآثار لـ«عكاظ»: التعاون الثقافي بين الرياض والمنامة ركيزة في العلاقاترئيس هيئة البحرين للآثار لـ«عكاظ»: التعاون الثقافي بين الرياض والمنامة ركيزة في العلاقاترئيس هيئة البحرين للآثار لـ«عكاظ»: التعاون الثقافي بين الرياض والمنامة ركيزة في العلاقات
اقرأ أكثر »

الشيخ عبدالله بن زايد يستقبل وزير الخارجية السوريالشيخ عبدالله بن زايد يستقبل وزير الخارجية السوريبحث الجانبان العلاقات بين الإمارات وسوريا والتطورات في سوريا والمنطقة.
اقرأ أكثر »

ترامب يطالب إيران بعدم امتلاك الأسلحة النوويةترامب يطالب إيران بعدم امتلاك الأسلحة النوويةتطالب إدارة ترامب إيران بعدم امتلاك الأسلحة النووية ونوهت بإمكانية تطبيع العلاقات بين البلدين.
اقرأ أكثر »



Render Time: 2025-03-17 19:20:37