في مايو 2021، أصدرت وكالة الطاقة الدولية (1EA)، وهي المنظمة الاستشارية للطاقة في العالم الغربي التي تأسست بعد صدمة أسعار البترول في عام 1973، تقريرا مثيرا للدهشة بعنوان 'الحياد الصفري بحلول عام 2050: خارطة طريق لقطاع الطاقة العالمي'، وتبنى هذا التقرير فكرة نهاية جميع الاستثمارات الجديدة في البترول والغاز (ناهيك عن الفحم) بدءا من عام 2021. وكما هو متوقع، قوبلت 'خارطة الطريق' لوكالة الطاقة الدولية بدعم قوي من مثيري المخاوف حيال 'حالة الطوارئ المناخية'.
في مايو 2021، أصدرت وكالة الطاقة الدولية ، وهي المنظمة الاستشارية للطاقة في العالم الغربي التي تأسست بعد صدمة أسعار البترول في عام 1973، تقريرا مثيرا للدهشة بعنوان"الحياد الصفري بحلول عام 2050: خارطة طريق لقطاع الطاقة العالمي"، وتبنى هذا التقرير فكرة نهاية جميع الاستثمارات الجديدة في البترول والغاز بدءا من عام 2021.
في البداية، قد يشك المراقبون الملمون بالاقتصاد بالفعل من أن تقرير وكالة الطاقة الدولية يعاني من"مغالطة النوافذ المحطمة" تلك التي طرحها لأول مرة الاقتصادي الفرنسي كلود فريديريك باستيات ، والتي تشير إلى أن تحطيم النوافذ يولد طلبا على خدمات صاني الألواح الزجاجية، وبالتالي يكون ذا فائدة صافية للمجتمع. وتكمن هذه المغالطة في حقيقة أنها لا تأخذ بالحسبان التكلفة التي يتكبدها أصحاب النوافذ المحطمة الذين كان بامكانهم الاستفادة أكثر من الأموال المصروفة على إصلاح هذه النوافذ.
ويؤكد تقرير وكالة الطاقة الدولية أن"تقنيات الطاقة المتجددة التي تتناقص تكلفتها باستمرار، تمنح الكهرباء الأفضلية في السباق نحو الحياد الصفري". وفي توقعاتها حتى عام 2050، يؤدي الاعتماد الإضافي للألواح الشمسية وتوريينات الرياح إلى زيادة حصتها في توليد الكهرباء من 10% في عام 2021 إلى 69% في عام 2050 وحى أنحاء العالم، يجب تنتشر الكهرباء منخفضة الكربون على نطاق واسع في جميع الاستمرار في تخفيض التكاليف اللازمة في الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح البحرية.
وتشير دراسة مؤسسة أبحاث سياسات الطاقة أيضا إلى أن العالم سوف يحتاج إلى استخراج كميات هائلة من المعادن المهمة المستخدمة في الألواح الشمسية وتوريينات الرياح والبطاريات وشبكات الكهرباء. وتنص الدراسة إلى أن"الحاجة المتزايدة للمعادن المهمة، وخاصة الليثيوم والجرافيت والكوبالت والنيكل، سوف تصل إلى 1800% على الأقل بحلول عام 2040 ، حتى لوكان ذلك فى سيناريو أقل طموحا لوكالة الطاقة الدولية.
وتعرضت التوقعات المبالغ فيها لوكالة الطاقة الدولية بشأن طاقة الرياح والطاقة الشمسية لضربة أخرى الأسبوع الماضي عندما تراجعت أسعار أسهم شركة سيمنز للطاقة، بعد أن أعلنت أن أرباحها ستعاني من خسارة كبرى نتيجة فشل العديد من توريينات الرياح التابعة لها. وأشار خبير اقتصاد الطاقة البروفيسور جوردون هيوز، إلى أن هذا سيعني حتما أن طاقة الرياح ستصبح أكثر تكلفة.