الأدلة التي عثرت عليها بي بي سي، دفعت مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، إلى القول بأن وفاة آدم تبدو بمثابة 'جريمة حرب'. ووصف خبيرٌ قانوني آخر استخدام القوة المميتة بأنه 'عشوائي'.
في ظهيرة التاسع والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، خرج العديد من الصِبية الفلسطينيين إلى شارعهم الذي اعتادوا اللعب فيه معاً، في الضفة الغربية المحتلة. وبعد دقائق، قُتل اثنان منهم برصاص الجنود الإسرائيليين، وهما: باسل الذي يبلغ من العمر 15 عاماً، وآدم ذو الثماني سنوات.
ومع تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، في الأشهر التي تلت هجوم حماس على إسرائيل من غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، توصلت بي بي سي أيضاً إلى أدلة على تخريب منازل الفلسطينيين من خلال كتابات على الجدران، وتهديد المدنيين الفلسطينيين بالسلاح، وطلب مغادرتهم المنطقة إلى الأردن المجاور، واحتمال التمثيل بجثة مسلح فلسطيني.غضب رسمي أردني من "اعتداء" إسرائيليين على قافلتي مساعدات إلى غزة
وعلى بعد بضع مئاتٍ من الأمتار، انعطفت قافلة مكونة من ست مركبات عسكرية إسرائيلية مدرعة على الأقل عند الزاوية، وبدأت بالتوجه نحو الصِبية، الذين بدا عليهم القلق، فبدأ العديد منهم في الابتعاد. واتفق الخبراء على ضرورة التحقيق في الحادث، وذهب البعض إلى أبعد من ذلك قائلين إنه يبدو أن هناك انتهاكات للقانون الدولي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن المشتبه بهما كانا على وشك إلقاء متفجرات باتجاه قواته، الأمر الذي من شأنه أن يعرضهم لخطر داهم. وقال الجيش الإسرائيلي إن "القوات ردت بإطلاق النار وتم تحديد الإصابات". وقال رقيب سابق خدم في الضفة الغربية من 2018 إلى 2020، إن الأمر يتطلّب "أن يقتل جندي إسرائيلي فلسطينياً من مسافة صفر، لكي ينظر إليها على أنها جريمة قتل في إسرائيل"وتشير البيانات الصادرة عن منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "ييش دين" إلى أن أقل من واحد في المئة من جميع الشكاوى ضد الجنود الإسرائيليين تؤدي إلى محاكمات.
وفي عام 2024 وحتى اليوم، قُتل 36 طفلاً فلسطينياً في المنطقة على يد المستوطنين الإسرائيليين أو الجيش الإسرائيلي. لكن تحليلنا أظهر أن حوالي 98 في المئة منهم أصيبوا بجروح في الجزء العلوي من الجسم، وهو ما يرجح أن تكون الرصاصة قاتلة، كما يرجح إطلاق الجنود النار بهدف القتل، لا لمجرد إحداث إصابة في تلك الحالات.تقول إسرائيل إن عملياتها العسكرية في الضفة الغربية تستهدف الجماعات الفلسطينية المسلحة
وقال هيثم، وهو صبي فلسطيني يحمل الجنسية الكندية ويبلغ من العمر 12 عاماً، إنه تعرض للتهديد بالسكين من قبل جندي إسرائيلي، وهو ما أيده شقيقه ووالده.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
7 دول طلبت من المحكمة الجنائية الدولية وقف اعتقال مسؤولين إسرائيليينأشار مسؤولون إسرائيليون إلى تحقيق المحكمة الجنائية الدولية الذي انطلق قبل ثلاث سنوات في جرائم حرب محتملة ارتكبتها إسرائيل والمسلحون الفلسطينيون منذ الحرب بين إسرائيل وحماس عام 2014....
اقرأ أكثر »
حرب غزة: رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول إن بلاده سترد على الهجوم الإيرانيتتنامى المخاوف من انزلاق منطقة الشرق الأوسط في حرب إقليمية، حال وجهت إسرائيل ضربة عسكرية لإيران، تزامناً مع توغل الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة وتوترات تشهدها الضفة الغربية المحتلة.
اقرأ أكثر »
هجوم إيران: ما هو المزاج السائد في إيران بعد الهجوم على إسرائيل؟انقسمت آراء عدد من الإيرانيين الذين تحدثوا لبي بي سي عن الهجوم الذي شنته بلادهم على إسرائيل بين مؤيد لشرعيته، ومعارض له.
اقرأ أكثر »
الضفة الغربية: إسرائيليون يهاجمون فلسطينيين في الضفة الغربية بعد إعلان مقتل صبي إسرائيلي من المستوطنينالضفة الغربية: إسرائيليون يهاجمون فلسطينيين في الضفة الغربية بعد إعلان مقتل صبي إسرائيلي من المستوطنين
اقرأ أكثر »
الحرب في السودان: الجوع يدفع سكان دارفورإلى أكل الجرادقالت التنسيقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور لبي بي سي نيوز عربي إن بعضاً من سكان دارفور لجأوا إلى أكل الجراد، بسبب شح الغذاء الذي تسبب في مستويات مرتفعة من الجوع.
اقرأ أكثر »
وزير الدفاع الإسرائيلي يحذر من «الانتقام» بعد مقتل مستوطن في الضفة الغربيةحذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، من وقوع هجمات انتقامية بعد العثور على فتى إسرائيلي ميتاً في الضفة الغربية المحتلة.
اقرأ أكثر »