إلى جانب يون سوك - يول، فإن أربعة من رؤساء كوريا الجنوبية السبعة إما قد عُزلوا أو سُجنوا بتهمة الفساد منذ انتقال البلاد إلى الديمقراطية في أواخر الثمانينات.
https://aawsat.com/%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%82/%D8%AD%D8%B5%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D9%88%D8%B9/5091459-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D9%85%D8%B8%D9%84%D9%85-%D9%84%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أدين تشون دو - هوان، الرجل العسكري القوي والسيئ السمعة، الملقّب بـ«جزار غوانغجو»، وتلميذه الرئيس نوه تاي - وو، بتهمة الخيانة لدوريهما في انقلاب عام 1979، وحُكم عليهما بالسجن لأكثر من 20 سنة، ومع ذلك، صدر عفو عنهما في وقت لاحق.
تشهد كوريا الجنوبية، منذ نحو أسبوعين، تطورات متلاحقة لا تلوح لها نهاية حقيقية، شهدت اهتزاز موقع رئيس الجمهورية يون سوك - يول بعد إعلانه في بيان تلفزيوني فرض الأحكام العرفية، وتعليق الحكم المدني، وإرساله قوة عسكرية مدعومة بالهيلوكوبترات إلى البرلمان. ثم اضطراره للتراجع عن قراره في وجه معارضة عارمة. بيد أن تراجع الرئيس خلال ساعات قليلة من هذه المغامرة لم يزد المعارضة إلا إصراراً على إطاحته، في أزمة سياسية غير مسبوقة منذ التحوّل الديمقراطي في البلاد عام 1980 بعد فترة من الحكم التسلطي.
وعندما حاول يون في خطابه التلفزيوني تبرير فرض الأحكام العرفية، قال: «أنا أعلن حالة الطوارئ من أجل حماية النظام الدستوري القائم على الحرية، وللقضاء على الجماعات المشينة المناصرة لنظام كوريا الشمالية، التي تسرق الحرية والسعادة من شعبنا»، في إشارة واضحة إلى الحزب الديمقراطي المعارض، مع أنه لم يقدم أي دليل على ادعائه.
أما على الصعيد السياسي، فقد انخرط يون في السياسة الحزبية قبل سنة واحدة فقط من فوزه بالرئاسة، وذلك عندما كان حزب «قوة الشعب» المحافظ - وكان حزب المعارضة يومذاك - معجباً بما رأوه منه كمدّعٍ عام حاكم كبار الشخصيات، وأقنع يون، من ثم، ليصبح مرشح الحزب لمنصب رئاسة الجمهورية. أيضاً، أدى استخدام يون «الفيتو» تكراراً إلى ركود في العمل الحكومي، بينما أدت تهم الفساد الموجهة إلى زوجته لتفاقم السخط العام ضد حكومته.بالتالي، تحت ضغط الفضائح والخلافات، انخفضت شعبية يون، وقبل أقل من شهر أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «غالوب كوريا» أن شعبيته انخفضت إلى 19 في المائة فقط. وتعد «كارثة» الأحكام العرفية الحلقة الأخيرة في سلسلة من الممارسات التي حددت رئاسة يون وأخطائها.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
'ضحايا زيلينسكي'.. نائب أوكراني يتندر حول الأحداث الحالية في كوريا الجنوبيةوصف البرلماني الأوكراني أرتيوم دميتروك أحداث كوريا الجنوبية بـ'لعنة زيلينسكي' مشيرا عبر قناته في 'تلغرام' إلى أنها 'شارة سوداء' مع صورة تجمع زيلينسكي ورئيس كوريا الجنوبية.
اقرأ أكثر »
بكلمة واحدة.. ماسك يعلق على تطورات الأحداث في كوريا الجنوبيةماسك يعلق بكلمة واحدة على تطورات الأحداث في كوريا الجنوبية
اقرأ أكثر »
أول تعليق من الاتحاد الأوروبي على إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبيةقال ممثل الدائرة الإعلامية للاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد يتابع عن كثب تطور الوضع في كوريا الجنوبية.
اقرأ أكثر »
كوريا الجنوبية تحظر سفر الرئيس على خلفية «الأحكام العرفية»أصدر رئيس مكتب تحقيقات الفساد في كوريا الجنوبية أمراً بمنع سفر الرئيس يون سوك يول.
اقرأ أكثر »
كوريا الشمالية تطور مدافع ذاتية الحركة لتتناسب مع عيار قذائف 'الناتو' 155 ملمقال الخبير العسكري في شؤون كوريا الشمالية فيتالي ليبيديف إن بيونغ يانغ قامت بتطوير وإنشاء قاعدة مدفعية ذاتية الحركة عيار 155 ملم، والتي تستخدم في كوريا الجنوبية وحلف 'الناتو'.
اقرأ أكثر »
سيدني سيلر يشرح موقف الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول بعد إعلان الأحكام العرفيةيشرح كبير مستشاري مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في كوريا سيدني سيلر، موقف الرئيس يون سوك يول بعد إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.
اقرأ أكثر »