مظاهرات ليبيا: الأمم المتحدة تدعو إلى الهدوء بعد اقتحام مقر البرلمان في طبرق
وتجمع عدة مئات في ساحة الشهداء بطرابلس مرددين شعارات تطالب بالكهرباء وتنتقد الفصائل المسلحة والسياسيين وتنادي بإجراء انتخابات، في أكبر احتجاجات شهدتها العاصمة ضد النخبة الحاكمة منذ سنوات.
كما اندلعت احتجاجات أخرى لعشرات المتظاهرين في كل من بنغازي والبيضاء ومصراتة وبعض البلدات الأصغر، في مؤشر على امتداد الغضب الشعبي ليشمل مختلف القوى المتنافسة على قيادة البلاد.وتأتي الاضطرابات بعد يوم من انتهاء المحادثات التي توسطت فيها الأمم المتحدة في جنيف، بهدف تمهيد الطريق لإجراء انتخابات في ليبيا دون إحراز تقدم يذكر.
وتم نقل مقر البرلمان الليبي إلى مدينة طبرق في أقصى شرق البلاد، على بعد مئات الأميال عن العاصمة طرابلس، منذ الانقسامات التي وقعت بين الفرقاء الليبيين عام 2014، وشهدت اقتحام مقر مجلس النواب الليبي في العاصمة طرابلس.ففي فبراير/شباط الماضي عيّن البرلمان، الذي يتخذ من شرقي ليبيا مقراً له، فتحي باشاغا رئيسا للوزراء في تحد لعبد الحميد الدبيبة، الذي يتخذ من طرابلس مقرا له.
وتضمنت مهام حكومة الدبيبة قيادة ليبيا إلى انتخابات يوم 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكن الانتخابات أُلغيت وسط انقسامات حادة بشأن أسسها القانونية وترشح عدة شخصيات مثيرة للجدل.