تمثل القاعات المزدحمة في المستشفى المتداعي في منطقة موسى قلعة في جنوب أفغانستان، أحد رموز الأزمة الإنسانية المأسوية التي تعصف بالبلاد، بعد عام على عودة حركة طالبان إلى السلطة. حيث اضطر هذا المستشفى الواقع في إقليم هلمند الشهر الماضي، إلى إقفال أبوابه إلا للأشخاص الذين يشتبه بإصابتهم بالكوليرا، لكن سرعان ما أكتظ بالمرضى الواهنين، فرغم أنه لا يملك المعدات اللازمة لتشخيص الإصابة بالكوليرا، إلا أنه استقبل 550 مريضا في غضون أيام. ويبدو رئيس المستشفى إحسان الله رودي مرهقا، لا سيما أنه لا ينام سوى 5 ساعات في اليوم منذ بدء توافد المرضى.
تمثل القاعات المزدحمة في المستشفى المتداعي في منطقة موسى قلعة في جنوب أفغانستان، أحد رموز الأزمة الإنسانية المأسوية التي تعصف بالبلاد، بعد عام على عودة حركة طالبان إلى السلطة.
ووصل الفقر الذي يبدو أكثر حدة في جنوب البلاد، إلى مستويات بائسة تفاقمت بسبب الجفاف وارتفاع الأسعار منذ حرب روسيا وأوكرانيا. تقول بريشنا والدة مريضة أخرى"لا يمكننا إيجاد الخبز حتى"، مضيفة"ليس لدينا ما نأكله منذ ثلاثة أو أربعة أيام". وتتساءل روكسانا شابور التي تعمل في شبكة محلّلي أفغانستان "كيف يمكن تقديم المساعدة إلى بلد لا تعترف بحكومته ؟"
في موسى قلعة، يقتصر النشاط الاقتصادي على تصليح دراجات نارية وبيع الدجاج ومشروبات الطاقة المحفوظة في برادات قذرة.