كانت حياة بشار الأسد هادئة نسبيا، لكن وفاة شقيقه الأكبر أحدثت تغييرا دراميا على مسيرته، إذ تولى بعد سنوات منصب رئيس سوريا خلفا لوالده، ويكون على رأس السلطة خلال العديد من الأحداث الكبرى وأهمها الحرب الدامية في البلاد
كثيرة هي المحطات الرئيسية الكبرى في حياة الرئيس السوري بشار الأسد، لكن ربما كان لحادث مروري، وقع على بعد آلاف الكيلومترات من المكان الذي كان يعيش فيه، التأثير الأكبر على حياته.
دمشق كانت أيضا تروج للقومية العربية خاصة في ظل حكم حزب البعث الذي تولى الحكم بعد فترة قصيرة من فشل الوحدة بين مصر وسوريا التي استمرت بين عامي 1958 و1961. وفي عام 1970 انفرد حافظ الأسد بالسلطة ليتولى في العام اللاحق منصب الرئيس، الذي احتفظ به حتى وفاته عام 2000، وهو الأمر الذي كان استثنائيا في تاريخ سوريا في النصف الثاني من القرن العشرين الذي شهد الكثير من الانقلابات العسكرية، منذ الاستقلال عن فرنسا.
وفي يناير/كانون الثاني 1994، أودى حادث مروري بحياة باسل الأسد ما أحدث تغييرا كبيرا في حياة الشقيق بشار. وبدأ الرئيس الشاب يتحدث عن عزمه القيام بإصلاحات سياسية ورفع القيود عن وسائل الإعلام. وهكذا تسلل التفاؤل إلى قلوب قطاع كبير من السوريين، الذين رأوا في الرئيس الطبيب وزوجته ذات الثقافة الغربية، دليلا على أن البلاد مقبلة على مرحلة جديدة عنوانها التغيير.
وفي نهاية عام 2003 وافق الكونغرس على قانون "محاسبة سوريا" الذي سمح بفرض عقوبات على دمشق لعدة أسباب من بينها ما وُصِفَ "دعم الإرهاب". إقليميا، شهد العقد الأول من حكم الأسد الابن تعزيزا في علاقات بلاده مع إيران، فضلا عن تحقيق تقارب مع كل من قطر وتركيا، وهو ما سيتغير لاحقا. أما علاقته بالسعودية، فقد عرفت محطات من المد والجزر، رغم الدعم الذي قدمته الرياض للرئيس الشاب بداية حكمه.
انتفاضة تونس نقلت بشكل غير متوقع روح الثورات، إلى العديد من البلدان العربية، كمصر وليبيا واليمن والبحرين وصولا إلى سوريا. ولم تمض بضعة أشهر حتى تحول الأمر إلى مواجهات مسلحة، بين القوات الحكومية وفصائل معارضة حملت السلاح في مناطق عدة بالبلاد.ومع تواصل الصراع، بدأت تقديرات الأمم المتحدة لضحايا الحرب السورية، تتزايد بشكل كبير من عشرات الآلاف من الأشخاص إلى مئات الآلاف مع زيادة حدة المواجهة، في ظل تدخل قوى إقليمية ودولية في الصراع.
لكن هذا لم يضع نهاية للفظائع التي شهدتها الحرب السورية، ومن بينها المزيد من الهجمات بالأسلحة الكيميائية.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
زعيم الحركة القومية التركي يدعو الأسد للتفاوض مع تركيادولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية في تركيا، دعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى التفاوض مع تركيا بدون شروط مسبقة، واعتبر أن هذا التصرف من مصلحة سوريا.
اقرأ أكثر »
أنقرة: الأسد لا يريد عودة السلام إلى بلادهرأت أنقرة أنَّ الرئيس السوري، بشار الأسد، لا يريد السلام في بلاده، وحذرت من أن محاولات إسرائيل لنشر الحرب في الشرق الأوسط بدأت تهدد البيئة التي خلقتها
اقرأ أكثر »
الأسد في اتصال مع زعيم أبخازيا: سنقضي على الإرهاب أيا كان داعموه ورعاتهتلقى الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأحد اتصالا هاتفيا من بادرا غونبا القائم بأعمال رئيس أبخازيا الذي أكد خلاله وقوف بلاده مع سوريا في كل ما تواجهه من هجمات إرهابية منظمة.
اقرأ أكثر »
الأسد يلتقي وزير الدفاع الإيراني في دمشقأفادت مراسلتنا في سوريا اليوم الأحد، بأن الرئيس بشار الأسد استقبل العميد عزيز نصير زاده وزير الدفاع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق له، في العاصمة دمشق.
اقرأ أكثر »
زيارة الأسد إلى موسكو: إعادة إحياء المحادثات مع تركيا ومراجعة دور إيران العسكري في سورياأكدت مصادر للقناة الإماراتية 'الشرق' أن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو تتناول إعادة إحياء المحادثات مع تركيا ومراجعة الدور العسكري الإيراني في سوريا.
اقرأ أكثر »
أنتوني بلينكن: التطورات في سوريا تشير إلى خلافات بين روسيا وإيرانقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن التطورات الأخيرة في سوريا تشير إلى أن الداعمين الرئيسيين لنظام بشار الأسد، روسيا وإيران، مشتتون.
اقرأ أكثر »