أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري لـ«الشرق الأوسط»: «إننا لن ننجر إلى حرب مفتوحة مع إسرائيل، وسنبقى نمارس ضبط النفس ونعمل على استيعاب العدوان الإسرائيلي».
بري لـ«الشرق الأوسط»: إسرائيل تستدرجنا للحرب ونحن لن ننجر إليهايأتي التصعيد العسكري الإٍسرائيلي غير المسبوق ضد لبنان، الذي يتمدد من حين لآخر من الجنوب ليشمل منطقة البقاع الشمالي «في سياق استدراجنا»، كما يقول رئيس المجلس النيابي نبيه بري لـ«الشرق الأوسط»، للدخول في حرب مفتوحة «لن ننجر إليها وسنبقى نمارس ضبط النفس ونعمل على استيعاب العدوان الإسرائيلي الذي بلغ ذروته في اليومين الأخيرين، بتحويل معظم البلدات والقرى الواقعة في جنوب الليطاني إلى أرض محروقة غير...
ودعا بري إلى ممارسة الضغوط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة، لأن وقف إطلاق النار سينسحب على جنوب لبنان، ويفتح الباب أمام الشروع بتطبيق القرار الدولي 1701 الذي لم تلتزم إسرائيل بتطبيقه منذ صدوره، وكان وراء وضع حد لعدوانها في حرب يوليو 2006.
فنصر الله أراد هذه المرة أن يحيط جمهوره علماً بأن طهران ما قبل الاعتداء الذي استهدف قنصليتها في دمشق غيرها اليوم، وستكون مضطرة للرد لتبديد ما يساور محور الممانعة من قلق على خلفية الاستقواء عليها والتسليم لإسرائيل، ومن خلفها الولايات المتحدة الأميركية، بإطلاق يديهما في ملاحقة أبرز الرموز القيادية في «الحرس الثوري» و«فيلق القدس».
يأتي التهديد في أعقاب إعلان الجيش الإسرائيلي القضاء على «نحو 330 مقاتلاً في لبنان بينهم نحو 30 قيادياً خلال نصف عام من القتال»، وأن الجيش «هاجم في الأراضي اللبنانية 1400 هدف من الجو و3300 هدف من الأرض خلال نصف عام من القتال».
وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ الغارات. وكتب على «تلغرام»، صباح الأحد: «شنت طائرات حربية الليلة الماضية غارات استهدفت مجمعاً عسكرياً وثلاث بنى تحتية عسكرية أخرى تابعة لوحدة الدفاع الجوي التابعة لـ، في منطقة بعلبك، وذلك رداً على إسقاط طائرة مسيرة لسلاح الجو كانت تعمل في الأجواء اللبنانية السبت». واستهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي بالقذائف الثقيلة عيار 175 ملم محيط مجرى نهر الليطاني في منطقة الخردلي وصولاً إلى أسفل قلعة الشقيف ناحية النهر.
وإذا كانت الخلافات والانقسامات الداخلية قد حالت دون قدرة الأفرقاء اللبنانيين على إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وامتد الفراغ لسنة كاملة بعد انتهاء ولاية ميشال عون في أكتوبر 2022، فقد أتت الحرب لتخلط الأوراق، وتعيد الملف إلى نقطة الصفر رغم كل المحاولات والجهود التي تبذل على هذا الخط داخلياً، وخارجياً.
من هنا يقول يزبك لـ«الشرق الأوسط»: «يسعى لاستغلال الحرب بشكل واضح في حالتي الخسارة والربح، حيث يعمل على إسقاطات أساسية يريدها من الحرب بغض النظر عن نتائجها، وهي أنه سيتشدد أكثر بأن يأتي برئيس مطواع بين يديه يكمل مسيرة رئيس الجمهورية السابق ميشال عون لتحقيق مكاسب في الداخل. بحيث إنه إذا خسر الحرب سيعمل أكثر للتمسك بآخر طوق نجاة له في لبنان للحفاظ على وجوده، وهو الذي يقول إنه يريد رئيساً يحمي المقاومة، ولا يطعنها بظهرها».
أعلنت «سرايا القدس»، الجناح المسلّح لـ«حركة الجهاد الإسلامي»، قصف مستوطنة أشكول وبلدات إسرائيلية في غلاف غزة برشقة صاروخية، وفق ما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي». وتابع، خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، بالتزامن مع بدء جولة جديدة من محادثات الهدنة في مصر: «لا لوقف إطلاق النار دون الإفراج عن الرهائن في غزة».
وأصدر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بياناً شجب فيه هجمات «حماس» واستمرار الحرب الإسرائيلية في غزة، وقال: «بعد 6 أشهر من بدء الحرب في غزة، لا تزال خسائر المدنيين في تصاعد، جوع وإحباط وفقدان حياة على نطاق مروع». وعلى منصة «إكس»، نشرت وزارة الخارجية الألمانية منشوراً نددت فيه بالهجمات التي شنتها «حماس» قبل 6 أشهر، وباستمرار احتجازها «أكثر من 100 رهينة في ظروف غير إنسانية».
وأضاف: «بقيت و على طريق الممر الإنساني الذي يقسم القطاع إلى قسمين، والذي تمنع إسرائيل من خلاله أيضاً عودة سكان غزة من الجنوب إلى الشمال»، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي». وقالت إن الغارات في خان يونس استهدفت منطقتي الزنة وبني سهيلا بشرق المدينة، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والمصابين.https://aawsat.
https://aawsat.
وعلى النقيض، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في التاسع من أكتوبر ، أي بعد يومين من شن «حماس» عملية «طوفان الأقصى» ضد إسرائيل، بأن المنطقة سوف تتغير لصالح تل أبيب. وأضاف: «ما سنفعله بأعدائنا في الأيام المقبلة سيتردد صداه معهم لأجيال عديدة». وغيَّرت الولايات المتحدة من سياستها مؤخراً، وطالب بايدن نتنياهو بتغيير طريقة الحرب في غزة، وحماية المدنيين الفلسطينيين، والتوصل إلى «وقف فوري لإطلاق النار»، إلا أن نتنياهو لم يظهر أي رغبة أو استعداد للاستماع إلى الرئيس الأميركي.
وانتقدت المملكة المتحدة سياسة إسرائيل في غزة، وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إنّ المملكة المتّحدة «مصدومة من إراقة الدماء» في غزة، مؤكداً أن «هذه الحرب الرهيبة يجب أن تنتهي». وأشار المصدر، في تصريحات لوكالة «أنباء العالم العربي»، إلى أن هذه هي المرة الأولى التي سيُجرى فيها بحث آليات تنفيذ إدخال المساعدات، حيث كان الحديث سابقاً عن إدخال المساعدات دون الخوض في التفاصيل.
وبحسب المصدر العربي، فإن هناك عدة سيناريوهات مطروحة على الطاولة تحت بند ضرورة التوصل إلى اتفاق مهما كان حجمه، حتى لو وصل الأمر إلى اتفاق تهدئة لمدة أسبوع، دون أن يتضمن أي عمليات تبادل أسرى أو أي إجراءات أخرى على الأرض.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
ضوء أخضر إيراني لتركيا في العراق... من دون ضماناتكشف مسؤول تركي لـ«الشرق الأوسط» جانباً من «خطة أنقرة» في إطار التحضير لـ«متغيرات سيترتب عليها اليوم التالي للحرب في غزة، وعزمها على التكيف معها
اقرأ أكثر »
بري لـ«الشرق الأوسط»: أنا من يرعى الحوار لانتخاب رئيس للبنانحسم رئيس المجلس النيابي نبيه بري السجال الدائر حول مَن يدعو للحوار ويتولى إدارته انطلاقاً من المبادرة التي أطلقتها كتلة «الاعتدال» النيابية
اقرأ أكثر »
حرب غزة: كلا الطرفين خاسرإسرائيل تقول إنها لن تهدأ لحين القضاء على حماس وإعادة الرهائن، وحماس لن تضع أسلحتها قبل أن تتعهد إسرائيل بسحب قواتها من غزة، وهي أهداف 'من غير المرجح أن تتحقق'.
اقرأ أكثر »
سياسي لـ”الوئام”: لبنان غير مستعد للحرب مع إسرائيل وقرار الدولة “مخطوف”منصة إلكترونية سعودية
اقرأ أكثر »
غالانت: إسرائيل تعمل ضد الأعداء في شتى أنحاء الشرق الأوسطقال وزير الدفاع يوآف غالانت اليوم (الثلاثاء) إن إسرائيل تعمل في جميع أنحاء الشرق الأوسط لتكبد أولئك الذين يهددونها الثمن.
اقرأ أكثر »
خبير مصري يتوقع تصعيدا عسكريا في الشرق الأوسطتوقع اللواء محمد عبد الواحد، الخبير الاستراتيجي المصري، أن تشهد منطقة الشرق الأوسط تصعيدا جراء الإجراءات العسكرية التي اتخذتها إسرائيل مؤخرا بعد ضرب القنصلية الإيرانية في سوريا.
اقرأ أكثر »