روسيا وأوكرانيا: في بوتشا..أجبره الجنود الروس على الركوع وأطلقوا عليه النار
وأوليغ هو واحد من عشرات، إن لم يكن مئات، الذين تم الكشف عن مقتلهم في بوتشا على يد القوات الروسية بعد انسحابها مؤخرا من الضاحية القريبة من كييف. وقال رئيس البلدية أناتولي فيدوروك يوم الاثنين إن 300 مدني على الأقل قتلوا. ولكن لا توجد حصيلة رسمية حتى الآن.
وتقول إيرينا إنها صرخت بهم، وطلبت منهم أن يقتلوها برصاصهم أيضا، فرفع أحدهم بندقيته، ثم أنزلها، ثم رفعها مرة أخرى وأنزلها، وفي تلك اللحظة جرها فلوديمير إلى داخل بوابة المنزل. وعندما أصبح الوضع يسمح بالعودة بشكل آمن، عاد فلوديمير إلى المنزل وحاول دفن صهره في قطعة أرض صغيرة بجوار الرصيف، وحين ذهبنا إلى هناك يوم الثلاثاء كانت الحفرة غير المكتملة لا تزال ظاهرة بوضوح في مكانها.وفي وقت لاحق جاء جنود أوكرانيون وحملوا الجثة على شاحنة وأخذوها بعيدا. ويقول فلوديمير "ليست لدي فكرة كيف سنجده الآن".
على امتداد أحد الطرق في البلدة يوم الثلاثاء، تراكمت الدبابات المحترقة في حين دُمرت كافة المنازل تقريبا. كان هريهوري زاموهيلني البالغ من العمر 84 عاما يكنس الشارع، كما لو أنه غافل تماما عن الدمار الشامل المحيط به. وقد ظل منزله سليما بطريقة ما، إنه المبنى الوحيد الذي لم يتضرر على كامل امتداد الشارع.