تناقش هذه المقالة المكانة المهمّة للولايات المتحدة كمركز عالمي لعلم السياسة والعلاقات الدولية. تسلط الضوء على وجود البرامج الأكاديمية المتعددة، مراكز البحث الاستراتيجي الكثيرة، وعلماء المرموقين الذين أُنتجوا في أمريكا.
تعتبر الولايات المتحدة مهد علم السياسة و العلاقات الدولية حالياً؛ فعلى يد علماء أمريكيين نشأ هذان العلمان، وتطورا في العصر الحديث. ولا تخلو جامعة أمريكية متوسطة، أو كبيرة، من وجود قسم علمي للعلوم السياسية، يتخرج فيه عشرات الأمريكيين، وغيرهم. ثم يعملون في أجهزة الحكومات، وما يرتبط بها من مؤسسات. وبعضهم يعملون في القطاع الخاص، خاصة في وظائف العلاقات العامة، والتجارة الدولية. كما تحفل أمريكا بمئات من التي تغطي العالم، تقريباً، بحثاً وتمحيصاً، ونشراً وتوزيعاً.
ورغم كل هذه الإمكانات العلمية والاستخباراتية، وهذه الثقافة السياسية الواسعة، كثيراً ما نجد السياسة الأمريكية، وخاصة الخارجية، تتخبط، يميناً ويساراً، وتسفر عن خيبات، وخطايا، أمريكية وعالمية مشهودة. فأغلب هذه السياسات أدت الى كوارث إنسانية هائلة، خاصة في المنطقة العربية، وما كان يجب أن تحدث لولا التهور، والكذب، والازدواجية، وتقديم مصالح خاصة معينة، وواضحة، في مقدمتها المصالح الصهيونية الإجرامية. وعلى سبيل المثال، خاضت الحكومة الأمريكية، منذ قيام أمريكا عام 1776م، حوالي مئة حرب شعواء خارج حدودها.
ومن أبرز على ما ذكر، هو البحث الذي أصدره، عام 2006م، الأستاذان الجامعيان الأمريكيان: أستاذ العلوم السياسية بجامعة شيكاغو، و أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد، بعنوان: تأثير اللوبي الإسرائيلي على سياسة أمريكا الخارجية. ورغم صدور هذا الكتاب منذ 18عاماً، الا أنه ما زال يحظى بالاهتمام، في الوسط السياسي الأمريكي، وغيره، لأن معظم ما ورد فيه ما زال صحيحاً، بل تأكدت صحته أكثر، مؤخراً.
فإسرائيل وجدت أن عملية استرداد الرهائن هي مبرر رئيسي للخروج من هذه الإشكالية، أي ممارسة التطهير العرقي. كان الهدف القضاء على ، والقضاء على أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين. وقال: «من الواضح أن الإسرائيليين لن يهزموا . ولا أصدق أنهم اعتقدوا أنه يمكنهم أن يهزموا ، قبل أن يذهبوا الى هناك». فبالتطهير العرقي للشعب الفلسطيني في غزة، تحل إسرائيل مشكلتين كبريين، من المشاكل الرئيسة، التي تواجهها. فالهدفان الرئيسيان المعلنان من حرب إسرائيل هما: القضاء على ، واستعادة الرهائن.
وقال في محاضرته المذكورة إنه كان يرفض وصف ما يحدث في غزة بالإبادة الجماعية، قبل أن تتغير قناعاته، ويتيقن بأن الإسرائيليين متورطون في إبادة جماعية. ثم قال: «إن الإسرائيليين لم ولن يهزموا ، ولن يستعيدوا الرهائن، ولن يتمكنوا من تطهير القطاع عرقياً... وإن مستقبل إسرائيل مجهول، وإنها في ورطة كبيرة».نعم، إن هدف حرب الإبادة الجماعية، التي ترتكبها إسرائيل، هو قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، عبر القصف الجوي، والتشريد، والتجويع.
الولايات المتحدة السياسة العلاقات الدولية علم السياسة علماء مراكز بحث
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
انكماش النشاط الصناعي في أميركا خلال أغسطس الماضيسجل النشاط الصناعي في الولايات المتحدة انكماشا أكثر من المتوقع خلال شهر أغسطس الماضي، مع ضعف الطلب وتراجع الشركات عن الاستثمار في رأس المال والمخزون بسبب السياسة النقدية وعدم اليقين بشأن الانتخابات.
اقرأ أكثر »
بوريل: لا أحد قادر على وقف نتنياهو حتى الولايات المتحدةأعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، عن أسفه لعدم وجود أي قوة، بما في ذلك الولايات المتحدة، قادرة على وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
اقرأ أكثر »
واشنطن تنفي أي صلة لها بتفجير أجهزة الاتصالات في لبنانأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ليست متورطة في حوادث انفجار أجهزة الاتصالات في لبنان، ولا علم مسبقا لها بالأمر.
اقرأ أكثر »
بايدن: الولايات المتحدة لم تكن على علم بالهجوم الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية ولم تشارك فيهقال الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء يوم الجمعة إن الولايات المتحدة لم تكن على علم بالهجوم الإسرائيلي الذي استهدف ضاحية بيروت الجنوبية ولم تشارك فيه.
اقرأ أكثر »
أول تعليق من البنتاغون على قصف المقر الرئيسي لـ'حزب الله'أكد وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة لم تكن على علم مسبق بالقصف الإسرائيلي المقر الرئيسي لـ'حزب الله' في الضاحية الجنوبية لبيروت.
اقرأ أكثر »
مضيفة أمريكية تضع علم فلسطين على سترتها وتثير غضبا إسرائيليا والشركة ترد: نسمح بالتعبير بفخرأثارت مضيفة طيران تابعة لشركة يونايتد إيرلاينز جدلا عندما شوهدت وهي تضع دبوسا يحمل علم فلسطين على سترتها على متن رحلة داخلية في الولايات المتحدة.
اقرأ أكثر »