قُتل 29 جندياً في غرب النيجر في هجوم إرهابي هو الأكثر دموية منذ استولى الجيش على السلطة في هذا البلد في انقلاب في نهاية يوليو (تمّوز).
قُتل 29 جندياً في غرب النيجر في هجوم إرهابي هو الأكثر دموية منذ استولى الجيش على السلطة في هذا البلد في انقلاب في نهاية يوليو ، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع، فجر الثلاثاء.
وهذا أكبر عدد من القتلى يسقط في هجوم إرهابي منذ استولى الجيش على السلطة في انقلاب نفّذه في 26 يوليو وبرّره على وجه الخصوص بتدهور الوضع الأمني في البلاد. انضمت بوركينا فاسو إلى عدة دول -من بينها مالي وتشاد والسودان- في إرجاء الاستحقاقات الانتخابية التي تعهدت السلطات العسكرية بإجرائها عقب استيلائها على الحكم.توجه رتل كبير من الجيش المالي، اليوم الاثنين، من غاو إلى منطقة كيدال الاستراتيجية والتي تعد معقلاً للطوارق في شمال مالي، وفق ما ذكر مسؤولان أمنيان.أثار إعلان السلطة العسكرية في بوركينا فاسو عن احتمالية تأجيل الانتخابات وإجراء تعديلات دستورية الحديث حول مصير عملية الانتقال السياسي في البلادhttps://aawsat.
https://aawsat.
وفي ديسمبر من عام 2011 ظهرت في المشهد حركة أخرى شمال مالي، تحت قيادة الطارقي إياد أغ غالي، أحد أشهر زعماء وثوار الطوارق المعروفين، معلناً عن حركة جديدة تضاف لفسيفساء المشهد باسم «أنصار الدين»، والتي خاضت حرباً ضد مالي عام 2012. ويعرف زعيم «القاعدة» بشكل واسع بسبب تاريخه مع الثوار الطوارق، وفي ليبيا، حيث كان من أعضاء «الكتيبة الخضراء»، وذهب للحرب في لبنان للقتال بجانب الفلسطينيين، كما شارك في مهمات لجيش العقيد معمر القذافي في تشاد، وتنقل كثيراً، قبل أن يعتنق فكر الجماعات السلفية أولاً، ثم جماعة التبليغ في باكستان وأفغانستان، قبل أن يتحول نحو الجماعات الجهادية المتطرفة.
يهيمن تنظيم «القاعدة» حالياً على معظم المناطق الشمالية في مالي، وصولاً إلى الحدود الموريتانية، ويمتد جنوباً في مالي نحو عمق بوركينا فاسو، وحتى حدود توغو، فضلاً عن طرقه لحدود النيجر، ويمتلك حالياً حسب عدد من الفيديوهات التي بثها، آلاف الأتباع، وأطناناً من الأسلحة. والأمر ذاته في النيجر المجاورة التي كانت حدودها في مأمن من الإرهاب بفضل القوات الفرنسية التي تراقب تحركات هذه الجماعات، فضلاً عن القوات الأميركية التي لطالما قدمت معلومات دقيقة عن تجمعات هذه الجماعات وتتعقب حركتها. هذه المساعدات التي قوضها انقلاب النيجر، تضع الدولة الغنية باليورانيوم، تحت تهديدات كالتي وقعت تحتها جارتيها مالي وبوركينا فاسو.
https://aawsat.
وحسب تقرير لمركز «أفريقيا للدراسات الاستراتيجية» في واشنطن، فإن «الأوضاع المتردية في الدول الأفريقية عادة ما تُستخدم كذريعة لتبرير الانقلابات في دول القارة، وخصوصاً في منطقة الساحل والصحراء الأفريقية، كما تستخدم كذلك للتنصل من التعهدات التي تؤدي إليها الضغوط الدولية بشأن تنظيم انتخابات تفضي في نهايتها إلى استعادة المدنيين للحكم».
رجال شرطة نيجرية في أحد شوارع نيامي العاصمة بعد إعلان باريس عزمها سحب قوتها العسكرية من النيجر في 25 سبتمبر https://aawsat.
ثم وقعت تحت سيطرة المتطرفين فقط قبل أن يستعيدها الانفصاليون في عام 2013 في أعقاب التدخل الفرنسي في مالي، وأصبحت كيدال تحت سيطرتهم منذ ذلك الحين. وألحق المتمردون هزيمة ساحقة بالجيش المالي عندما حاول استعادتها في عام 2014. https://aawsat.
وتكافح بوركينا فاسو لاحتواء مسلحين متطرفين مرتبطين بتنظيمي «القاعدة» و«داعش» قتلوا الآلاف، وشردوا أكثر من مليونين، أكثر من نصفهم من الأطفال. وفي مقابلة عبر التلفزيون الوطني، الجمعة، عدَّ رئيس بوركينا فاسو الانتقالي الكابتن إبراهيم تراوري، أن الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في يوليو 2024، في بلاده «ليست أولوية»، كما أعلن عن عزمه إجراء «تعديل جزئي» للدستور.
وعدّ سوادغو أن من بين العوامل وراء التأجيل المحتمل للانتخابات هو «عزم السلطة التعبئة لحرب شاملة ضد الإرهاب بالتعاون مع دولتي مالي والنيجر، في إطار تحالف دول الساحل للدفاع المشترك بين البلدان الثلاث، تحت ما يعرف بميثاق »، وعدَّ أن إجراء الانتخابات الرئاسية من شأنها أن «تعيق جهود هذا الحلف».
وكانت الحكومة الانتقالية أعلنت أنها أحبطت «محاولة انقلاب» مؤكدة في 26 سبتمبر ، وأنّه «تمّ القبض على ضبّاط وفاعلين مفترضين آخرين متورّطين في هذه المحاولة لزعزعة الاستقرار، فيما يتمّ البحث عن آخرين». وردا على سؤال عن احتمال إعادة صوغ الدستور، قال تراوري، إن «النصوص الحالية لا تسمح لنا بالتطور في شكل سلمي».
وقال إن «النظام في مالي فضّل فاغنر على الجيش الفرنسي. رأينا النتيجة: منطقة باماكو باتت منذ ذلك الحين مطوّقة من المتطرفين».وتابع «يقولون لنا إن المشكلة هي فرنسا! لقد كنا الحل بالنسبة الى الأمن في منطقة الساحل»، مشيرا الى أن بلاده تمكنت من القضاء على العديد من الخلايا الإرهابية في المنطقة وتوفير الأمن لآلاف المدنيين قبل أن تضطر الى سحب قواتها العسكرية.
ويعد هذا الانسحاب أحدث انتكاسة لباريس التي سبق طردها من مالي وبوركينا فاسو، ما أسدل الستار على عقد من التدخل العسكري لمكافحة المتطرفين في المنطقة، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن محللين.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
النيجر.. مقتل 29 جنديا في هجوم شنّه متطرفونقُتل 29 جنديا في غرب النيجر في هجوم شنّه متطرفون هو الأكثر دموية منذ استولى الجيش على السلطة في هذا البلد في انقلاب في نهاية يوليو، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع فجر الثلاثاء.
اقرأ أكثر »
النيجر: مقتل 29 جنديا في هجوم جهادي على مفرزة من قوات الأمنأعلنت وزارة الدفاع النيجرية الثلاثاء مقتل 29 جنديا غرب البلاد، في هجوم جهادي هو الأكثر دموية منذ استولى الجيش على السلطة في هذا البلد في انقلاب نهاية تموز/يوليو. وأوضحت في بيان أن 'مفرزة من قوات الأمن…
اقرأ أكثر »
تركيا: 'هجوم إرهابي' يستهدف مقر وزارة الداخلية ويسفر عن مقتل أحد منفذي العمليةقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا إن إرهابيين اثنين هاجما مدخل مبنى الوزارة وجرى تحييد أحدهما والآخر فجر نفسه. فيما أصيب شرطيين بجروح. ووقع التفجير في حي يضم مقار عدد من الوزارات إضافة إلى البرلمان…
اقرأ أكثر »
تركيا: هجوم إرهابي على مقر البرلمان في أنقرةسُمع دوي انفجار في العاصمة التركية أنقرة قرب مقر البرلمان وصرح وزير الداخلية التركية: انفجار أنقرة «هجوم إرهابي».
اقرأ أكثر »
أردوغان: التنظيمات الإرهابية لن تمنعنا من تحقيق أهدافناحضر الرئيس رجب طيب أردوغان، الأحد، جلسة للبرلمان التركي خلال افتتاح أعمال الدور التشريعي الجديد، بعد ساعات قليلة من هجوم إرهابي طال مقر وزارة الداخلية في أنقرة.
اقرأ أكثر »
إردوغان بعد «هجوم أنقرة»: الإرهابيون لن يحقّقوا أهدافهمأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمام البرلمان، الأحد، أنّ «الإرهابيين لن يحقّقوا أهدافهم أبداً»، بعد ساعات من «هجوم إرهابي» في وسط أنقرة.
اقرأ أكثر »