اللوبي الإسرائيلي والأموال السمراء: كيف يدعم ترامب الفصل العنصري في جنوب أفريقيا

سياسة أخبار

اللوبي الإسرائيلي والأموال السمراء: كيف يدعم ترامب الفصل العنصري في جنوب أفريقيا
ترامبجنوب أفريقياالفصل العنصري
  • 📰 Arabi21News
  • ⏱ Reading Time:
  • 235 sec. here
  • 12 min. at publisher
  • 📊 Quality Score:
  • News: 121%
  • Publisher: 51%

يُعتبر هذا النص تحليلاً لخطوات الرئيس دونالد ترامب لوقف المساعدات إلى جنوب أفريقيا، ويُعرّف على التنظيمات التي تدعمه وراء ذلك.

وصف الصورة: متظاهرون مؤيدون لفلسطين يحملون لافتات تدعو إلى 'مقاطعة إسرائيل بسبب سياساتها الفصلية العنصرية' خلال احتجاج في مدينة ديربان بجنوب إفريقيا في 18 أيار/مايو 2021. تُعتبر جنوب إفريقيا الأمة الوحيدة في العالم التي تواصل فكك نظام الفصل العنصري ، وتُعاني من تبعات هذا النظام القاسي الذي أُلغي رسميًا في 1994. في ظل هذه الظروف، صدر أمر تنفيذي من الرئيس دونالد ترامب بوقف المساعدات إلى جنوب إفريقيا.

خطوة قُدمت باعتبارها 'تدخلاً نزيهًا' يهدف للدفاع عن أقلية محاصرة، عبر حكومة تمارس التمييز ضد البيض. في نظر أنصاره، ترامب نصير للمزارعين البيض المستضعفين الذي تصادر أراضيهم بلا مبرر، ضمت جبهة جديدة في 'الحرب على الحضارة الغربية'. لكن الحقيقة أبعد من ذلك بكثير، فما يجري لا علاقة له بتحقيق العدالة، بل بالحفاظ على بقايا الفصل العنصري ودعم الاستعمار الاستيطاني وتثبيت نظام مبني على التفوق العرقي. ترامب لا يتحرك بمفرده، فوراءه تحالف قوي يتألف من مليارديرات تربطهم صلات متينة بنظام الفصل العنصري بجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى اللوبي المؤيد لإسرائيل، وهما طرفان استثمرا طويلًا في الحفاظ على أنظمة التفوق العرقي. إيلون ماسك، الملياردير الشهير، ومؤسس شركات عدة، يتصدر هذه الشبكة. ماسك ليس فقط وجه شركتي تيسلا وسبايس إكس، بل أحد الشخصيات البارزة فيما يُعرف بـ'مافيا باي بال' وهي شبكة من الأثرياء، تنتمي للنخبة البيضاء في جنوب إفريقيا. بيتر ثيل، أحد أبرز داعمي ترامب، تلقى تعليمه في جنوب إفريقيا حيث كان هتلر لا يزال يُحتفى به علنًا. يعنبر الاقتصاد ذا علوية على الديمقراطية، ويعارض حتى منح النساء حق التصويت. ديفيد ساكس، أحد الأعضاء الرئيسيين في دائرة ماسك المقربة، وُلد في كيب تاون ونشأ في عالم المهاجرين البيض في جنوب إفريقيا. أما روليف بوتا، المدير المالي السابق لشركة باي بال، فيرتبط مباشرة بالحرس القديم للفصل العنصري: جده، بيك بوثا، كان آخر وزير خارجية في نظام الفصل العنصري بجنوب إفريقيا. هؤلاء الأشخاص ليسوا مجرد استثناءات؛ إنهم الورثة المعاصرون لمشروع استعماري لم يتم تفكيكه فعليا، نشأوا في نظام يعتبر الهرمية العرقية والاقتصادية قانونا طبيعيا، وهم اليوم يستخدمون ثرواتهم ونفوذهم للحفاظ على هذا الإرث. موقفهم المعارض لإصلاحات الأراضي في جنوب إفريقيا لا علاقة له بالعدالة أو الإنصاف، بل يهدف للحفاظ على الوضع القائم وضمان بقاء الأراضي في يد الأقلية البيضاء، حتى بعد زوال الفصل العنصري رسميًا. ومن المفارقات أن تبني ماسك العلني لنظريات المؤامرة المعادية للسامية والصور النازية لم يُؤثر في مكانته داخل الدوائر المؤيدة لإسرائيل. من ذلك أنه حين بدا ألقى تحية نازية خلال خطاب له بواشنطن الشهر الماضي، اندلعت موجة من الغضب، لكن بدلاً من إدانته، هب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وصف ماسك بـ'الصديق الكبير لإسرائيل'، بينما قللت رابطة مكافحة التشهير - التي تسارع عادة إلى تصنيف النشطاء المؤيدين لفلسطين على أنهم معادون للسامية - من أهمية الحادثة. هذا التفاعل الانتقائي ليس صدفة، فماسك قد يغازل الرموز النازية، ولكن طالما أنه يدعم الفصل العنصري الإسرائيلي، فإنه يبقى ذا فائدة سياسية. إلى جانب هذه الطبقة من المليارديرات، تقف ميريام أديلسون، أكبر داعمة مالية لترامب وإحدى المهندسين الرئيسيين لسياساته المؤيدة لإسرائيل. فقد استثمرت أكثر من 100 مليون دولار في حملته، وهو المبلغ الأكبر بين جميع المانحين، وبينت ما تريده مقابل ذلك بشكل علني. في مقابلة مؤخرا، تحدثت عن'الأعمال غير المنجزة' لترامب في إسرائيل، مطالبة بضم الضفة الغربية. ترامب في نظرها المفتاح لتحقيق طموحات التوسع الإسرائيلي التي يخطط لها منذ عقود. ليس من قبيل الصدفة أن تجتمع هاتان القوتان - المليارديرات الليبراليين ذوو الجذور الجنوب أفريقية واللوبي المؤيد لإسرائيل - وراء سياسات ترامب التي تعزز الفصل العنصري، فتحالفهما ليس حديثًا، بل متجذر في التاريخ بعمق. على مدار عقود، ربطت إسرائيل وجنوب إفريقيا في عهد الفصل العنصري أيديولوجيا مشتركة ومصالح متبادلة. وحين نبذ العالم جنوب إفريقيا، بقيت إسرائيل حليفها الأكثر وفاءً. في عام 1976، استقبل رئيس وزراء إسرائيل آنذاك، إسحاق رابين، نظيره الجنوب إفريقي، جون فورستر، وكان من مؤيدي النازية وقائد ميليشيا موالية لهتلر. وأعلن رابين أن البلدين يواجهان معركة مشتركة ضد'الاضطرابات المستوحاة من الخارج'. غير أن العلاقة بين البلدين كانت تتجاوز الخطابات الرسمية. فقد قدمت إسرائيل دعمًا كبيرًا لصناعة الأسلحة في جنوب إفريقيا، إذ زودتها بالتكنولوجيا مقابل الحصول على تمويل مادي. ومعًا، طوّرتا أنظمة عسكرية، وشبكات استخبارات، والأهم من ذلك، البرنامج النووي الجنوب إفريقي. وكان هذا سرًا معروفا للجميع: الخبرة التقنية من إسرائيل والمال من جنوب إفريقيا. كان الرابط الإيديولوجي بين الدولتين أكثر وضوحًا، فحكومة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا لم تحاول إخفاء رؤيتها المتطرفة. في منشور رسمي صرحت مثلا بأن'إسرائيل وجنوب إفريقيا تشتركان في شيء واحد فوق كل شيء: كلاهما يقع في فضاء معادٍ تسيطر عليه شعوب داكنة البشرة'. لم ينته هذا التحالف إلا مع سقوط الفصل العنصري رسميًا، لكن الإيديولوجيا الأساسية - الإيمان بالتفوق العرقي وحق فئة معينة في السيطرة على الأراضي والتحكم في الآخرين - لم تختفِ، بل تطورت ، ووجدت مزيدا من المؤيدين، واكتسبت رعاة سياسيين جددًا. هجوم ترامب على جنوب إفريقيا ليس له علاقة بالحرية الاقتصادية أو العدالة، فهو ببساطة محاولة لإدامة تبعات نظام الفصل العنصري. يستهدف الهجوم 'قانون نزع ملكية الأراضي' في جنوب إفريقيا، الذي وُضع لتصحيح قرون من الاستيلاء العنصري على الأراضي. على مدار أجيال، هُجر السود في جنوب إفريقيا بشكل ممنهج من أراضيهم، وأُجبروا على العيش في مناطق قاحلة، ببنما استحوذ المستوطنون البيض على أكثر الأراضي خصوبة. حتى اليوم، وبعد مرور ثلاثة عقود على سقوط الفصل العنصري، لا تزال حوالي 75 بالمئة من الأراضي الزراعية الخاصة في يد البيض، رغم أنهم يشكلون 7 بالمئة من السكان فقط.

لقد قمنا بتلخيص هذا الخبر حتى تتمكن من قراءته بسرعة. إذا كنت مهتمًا بالأخبار، يمكنك قراءة النص الكامل هنا. اقرأ أكثر:

Arabi21News /  🏆 26. in SA

ترامب جنوب أفريقيا الفصل العنصري إسرائيل لوبي أموال سياسة

المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين

Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.

'عملية لا تتكرر في العمر'.. غالانت يكشف تفاصيل اغتيال هنية وشكر'عملية لا تتكرر في العمر'.. غالانت يكشف تفاصيل اغتيال هنية وشكركشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، كيف اتخذ قرار اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة 'حماس' إسماعيل هنية في طهران، والقيادي في 'حزب الله' فؤاد شكر في اليوم نفسه.
اقرأ أكثر »

مكتب نتنياهو يعلن نيته عدم الانسحاب من جنوبي لبنان بعد انتهاء مهلة الـ60 يومامكتب نتنياهو يعلن نيته عدم الانسحاب من جنوبي لبنان بعد انتهاء مهلة الـ60 يوماأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتنياهو، الجمعة، نيته عدم سحب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف النار مع لبنان.
اقرأ أكثر »

مصادر لـRT: الجيش الإسرائيلي يتواجد في 9 بلدات في جنوب لبنانمصادر لـRT: الجيش الإسرائيلي يتواجد في 9 بلدات في جنوب لبنانأفادت مصادر ميدانية وعسكرية لـRT بأن الجيش الإسرائيلي لا يزال في 9 بلدات في جنوب لبنان معظمها في القطاع الشرقي الذي يحد الجليل الأعلى.
اقرأ أكثر »

مراسلتنا: الجيش الإسرائيلي يتوغل في جنوب لبنانمراسلتنا: الجيش الإسرائيلي يتوغل في جنوب لبنانأفادت مراسلة RT بتوغل الجيش الإسرائيلي في بلدة بني حيان في جنوب لبنان وتنفيذه سلسلة تفجيرات في وادي السلوقي.
اقرأ أكثر »

الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عنصر من «الجهاد» في غزة رغم الهدنةالجيش الإسرائيلي يعلن قتل عنصر من «الجهاد» في غزة رغم الهدنةأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل عنصراً في «الجهاد الإسلامي» في جنوب غزة، في واقعة هي الأولى من نوعها منذ بدء وقف إطلاق النار مع «حماس».
اقرأ أكثر »

جنوب أفريقي بشأن الأمن في القارة السمراءجنوب أفريقي بشأن الأمن في القارة السمراءأكدت مصر وجنوب أفريقيا «أهمية التنسيق المستمر بين البلدين في المحافل الدولية حول قضايا الأمن والاستقرار في القارة، خاصة في ضوء التحديات التي تواجه أفريقيا».
اقرأ أكثر »



Render Time: 2025-04-14 08:30:57