يُظهر النصّ علاقةً وثيقةً بين الصهيونية ومعاداة السامية، مُستشهداً بعلاقاتها مع قادة وسياسات أوروبية معادية للسامية، وتسمية الدولة 'إسرائيل' التي تُهدف إلى دمج جميع اليهود، وبرفض إعلان الاستقلال الرسمي.
مرارا وتكرارا، وقد كتبت عنها في هذا الموقع عدة مرات. وهذا يشمل علاقة القربى الأيديولوجية بين الأفكار المؤسسة للحركة الصهيونية وأيديولوجياالأوروبيين ليسوا أوروبيين، بل شعب شرقي منفصل، وأن اليهود لا ينبغي أن يعيشوا بين المسيحيين الأوروبيين، وأنهم في الواقع عرق منفصل وأمة منفصلة، أو كما وصفهم الأصولي البروتستانتي المعادي للسامية ووزير الخارجية البريطاني الصهيوني آرثر بلفور:'شعب ليس منّا'.
أما التحالفات التي أبرمتها الحركة الصهيونية منذ نشأتها مع الساسة والأنظمة الأوروبية المعادية للسامية لتعزيز مطالبها فتشكل جزءا لا يتجزأ من تاريخ الحركة.في عام 1948. بل على النقيض من ذلك، عملت المستعمرة-الاستيطانية الصهيونية الجديدة على ترسيخ الأسس المعادية للسامية للحركة، وأصرت على أن أولئك الذين يعارضون معاداة السامية الصهيونية والإسرائيلية، سواء أكانوا يهودا أم غير يهود، هم المعادون للسامية بالفعل، وهو اتهام كان من الصعب استخدامه قبل عام 1948، حيث كان أغلبية اليهود معادين للصهيونية أو على الأقل غير صهاينة. أولا، قرر الصهاينة تسمية مستعمرتهم الاستيطانية الجديدة'إسرائيل'. وبما أن 'إسرائيل' تشير في التقليد التوراتي إلى أحفاد يعقوب الذي سمّته التوراة بـ'إسرائيل'، أو إلى'الشعب اليهودي'، فإن تسمية البلاد 'إسرائيل' كانت تهدف إلى دمج جميع اليهود في دولة إسرائيل، بحيث عندما يقوم أي شخص بانتقاد إسرائيل، يُتهم مباشرة بمهاجمة وانتقاد جميع اليهود، في مجملهم، وليس الحكومة الإسرائيلية ومؤسساتها العنصرية. تجعل إسرائيل قسرا كل اليهود الذين لا تمثلهم أصلا على أنهم متواطئون معها في إقامة مستعمرتها الاستيطانية على أرض الفلسطينيين. وعلى هذا، فإن من يعارض هذا'الحق الطبيعي للشعب اليهودي' المزعوم لن يكون أقل من معادٍ صريح للسامية ثانيا، لقد كان رفض إسرائيل إصدار'إعلان الاستقلال' رسميا في عام 1948 (على الرغم من أن الدعاية الإسرائيلية تشير إلى'إعلان تأسيس دولة إسرائيل' الرسمي على أنه'إعلان الاستقلال')، بمثابة إشارة أخرى. إذ تمت تسمية 'إعلان تأسيس الدولة اليهودية' بهذا الاسم بعد رفض القيادة الصهيونية مقترحات لتسميته'إعلان الاستقلال'. وقد اقترح مندوب'الحزب الشيوعي الفلسطيني' الصهيوني مائير ويلنر إعلان الدولة على أنها دولة'مستقلة ذات سيادة'، لكن تعديله رُف
صِهيونية معاداة السامية أوروبا إسرائيل إعلان الاستقلال
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
وسائل إعلام تركية: بوتين لن يأتي- رياح باردة تهب بين أنقرة وموسكوحول قابلية العلاقة بين تركيا وروسيا للانفجار، نشرت 'أوراسيا ديلي' المقال التالي:
اقرأ أكثر »
كاتبة مصرية تبحث في علاقات اللغة العربية بالحياة اليوميةكتبت بسمة عبد العزيز في كتابها الجديد عن العلاقة بين اللغة العربية والحياة اليومية، وتناولت تطورات هذه العلاقة التي وصلت حد الإهمال، كما تحللت استخدامات اللغة في الشارع اليومي والتعليم والثقافة.
اقرأ أكثر »
ملتقى صناع التأثير يناقش العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيانظم ملتقى 'صناع التأثير' جلسة حوارية تحت عنوان 'التأثير بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.. من يقود المستقبل؟'، حيث تناولت الجلسة العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا
اقرأ أكثر »
بعيدا عن الخصومة.. باريس سان جيرمان يوجه رسالة خاصة لكيليان مبابي (صورة)رغم العلاقة المتوترة بين مبابي وباريس سان جيرمان والوصول إلى المحاكم الرياضية لحسم النزاع المالي بين الطرفين إلا أن الفريق الفرنسي بادر بتوجيه تهنئة لمبابي بمناسبة عيد ميلاده.
اقرأ أكثر »
العلاقة بين العراق وسوريا، محطات مختلفة بين الوحدة والتوتراتعلى مدى عقود مرّت العلاقة بين الجارتين سوريا والعراق بتحولات كثيرة وكبيرة وشهدت مدا وجزرا ربما لم يشهدهما بلَدان جاران على الإطلاق
اقرأ أكثر »
علاقة أبديةتجمع علاقة أبدية الأبل بالسعوديين حيث تحتل مكانة عندهم منذ القدم كانوا يخلدونها بالنقش على الصخور، كما وثقت الاكتشافات الأثرية الحديثة تلك العلاقة بين إنسان الجزيرة العربية والجمال...
اقرأ أكثر »