تصريحات للروائية المصرية سلوى بكر حول تحفيظ القرآن وارتداء الحجاب في المدارس تعيد الجدل حول 'ثوابت المجتمع'
وتابعت أن المصريين بحاجة لاستراتيجية ثقافية جادة لمواجهة "الإرهاب تبدأ من التعليم، باعتباره أساس المواجهة"، متسائلة:"لماذا يقوم طفل في المرحلة الابتدائية بحفظ آيات قرآنية لن يفهمها، وليه نعمل مقرأة للقرآن ونصبغ الطفل بهذا الاختيار.. وهذه سرقة للطفولة".
الرافضون لتصريحات الكاتبة وصفوها بـ "المستفزة" وطالبوا بمنعها من الظهور الإعلامي بدعوى أنها تتحدث "بلا أدلة في أمور حساسة تتعلق بثوابت دين وقيم المجتمع". و "ازدراء الأديان" تهمة وجهت مؤخرا للعديد من الشخصيات الإعلامية التي تخالف أفكارها "السائد في المجتمع". وخلافا للمنتقدين، يتفق المشيدون بالكاتبة على أنها سلطت الضوء على واقع المناهج التعليمية في مصر التي ظلت تخاطب الذاكرة، وتعتمد على الحفظ والتكرار.
إلا أن آخرين اعترضوا على وصف الكاتبة بـ" التنويرية" بحجة أنها أغفلت الحديث حول القضايا المتعلقة بقيم الحرية. بالنسبة للكثيرين، فلإن الشروط الأساسية للتنوير الحقيقي هي حرية الإنسان والتعددية السياسية وتأسيس نظام ديمقراطي يكفل للمواطن جميع حقوقه. ويرى هؤلاء أن الدعوات لمنعها ما هي إلا تكريس لـ"السلطوية المجتمعية" وفرض نوع من "الوصاية الأخلاقية والدينية على حرية التعبير".