دول الخليج وسط توترات متصاعدة ماضية في تأكيد قدرتها على التكيّف من خلال مبادرات دبلوماسية فعّالة، ساعية إلى ترسيخ الاستقرار في منطقة تواجه تحديات.
https://aawsat.com/%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%82/%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%82%D8%B6%D8%A7%D9%8A%D8%A7/5094749-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC-%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D9%82-%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%82عام 2026 أطلقت السعودية «رؤية 2030» بحزمة استثمارات ضخمة في قطاعات مختلفة
وقد تعرّضت السعودية ودول الخليج لسلسلة من الهجمات الإرهابية خلال العقود الماضية التي استهدفت أمنها واستقرارها. كان أشدها هجومين استهدف الأول مدينة ينبع الصناعية ومقر إحدى الشركات السويسرية، نفذه مصطفى الأنصاري أحد المنتمين لتنظيم «القاعدة» ممن شاركوا في صراعات بأفغانستان والصومال. أمّا الهجوم الآخر فكان في الخُبر؛ حيث استهدف مقار شركة «هلبيرتون» الأميركية النفطية ومجمعات سكنية، ما تسبب في اضطراب بأسعار النفط وتوتر الأوضاع الإقليمية.
أدت هذه الأحداث إلى إسقاط الأنظمة السياسية وتفكيك بنيتها السياسية والاجتماعية، ما خلّف فراغاً سياسياً كبيراً، وفي ظل غياب بدائل جاهزة لقيادة المجتمع، سادت حالة من الفوضى، مما أدى إلى تصاعد الاضطرابات والمظاهرات، ونتج عن ذلك بيئة مواتية لظهور جماعات إرهابية وتدخلات أجنبية تسعى لتحقيق مصالحها على حساب استقرار المنطقة.
وبعد مرور أكثر من عقد على هذه الأحداث، التي لا تزال تداعياتها مستمرة حتى الآن في كثير من دول المنطقة، استطاعت دول الخليج أن تحافظ على استقرارها وتبرز بوصفها قوة إقليمية تُسهم في دعم المنطقة واستقرارها ومواجهة حالة الفوضى التي نتجت عن هذه الاضطرابات.ما أن بدأت المنطقة تلتقط أنفاسها حتى اجتاحت جائحة «كورونا» العالم في عام 2020، حيث واجه العالم تحدياً غير مسبوق أعاد صياغة الأولويات الصحية والاقتصادية وترك تأثيرات طويلة الأمد على مختلف المستويات.
تواجه المنطقة حالياً موجة جديدة من التصعيد؛ خصوصاً في ظل الحرب في غزة ومخاطر توسع المواجهات وامتداد رقعة الصراع إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، ما فتح الباب أمام تحديات وتهديدات جديدة.دول الخليج وسط هذه التوترات المتصاعدة ماضية في تأكيد قدرتها على التكيُّف من خلال طرح مبادرات دبلوماسية فعّالة وتعزيز التنسيق الدولي، ساعية إلى ترسيخ الاستقرار في منطقة تواجه الكثير من التحديات.
وجّهت أمانة «مجلس التعاون» دعوة إلى وزير الخارجية المغربي لحضور اجتماع مع نظرائه الخليجيين يوم 6 مارس 2025 في السعودية.«أبطال الخليج»: الاتفاق يضرب العربي بثنائية ويواصل انطلاقته المثاليةhttps://aawsat.
ثم بدأنا نرى عودة ارتفاع الميزانيات العسكرية تدريجياً، وأن الدول النووية راحت تجدِّد وتوسِّع ترسانتها النووية؛ سواء أكانت روسيا أو الولايات المتحدة أو فرنسا، فالصين مثلاً تعمل على مضاعفة رؤوسها النووية من 1500 إلى 3000 بحلول عام 2030. هذا الحلف ليس له مقابل أو رديف، وبالتالي هناك انعدام في التوازن بين الغرب وباقي دول العالم، لأن الغرب متكتِّل حول حلف متكامل، والباقي ليس متكتِّلاً. إذن هناك شعور لدى الدول الأخرى؛ لدى الصين، لدى روسيا، لدى البرازيل، جنوب أفريقيا والهند، بأنها لا تحصل على حصتها في المنظمات العالمية، ولا تحصل على قدرة الأخذ بآرائها ومطالبها ومصالحها من قبل الأطراف الأخرى لأنها غير متكتلة، وهي ليست بتكتل.
في عامي 2006 و2007، زمن الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن، عملت الدولة العميقة والنخبة الأميركية على البحث عن خصم جديد، ووجدت أن الصين يمكن أن تكون هذا الخصم؛ فبدأ مشروع تكوين نظام ثنائي القطب، وتحويل الصين إلى المنافس الاستراتيجي الأول. بالطبع، ارتاحت الصين لهذا الأمر، أي أن تكون صِنواً لأميركا. عندما تم انتخاب أوباما سنة 2008، فإن أول رئيس دولة التقاه هو الرئيس الصيني، وليس الروسي أو الفرنسي. هذا الواقع يرفع من شأن الصين.
عندما تريد دولة كبرى أن تتحول إلى قطب جاذب، أو بالأحرى أحد قطبي ثنائية دولية، يتعيَّن أن يكون محيطها الإقليمي هادئاً. وهذه، بعكس الولايات المتحدة، ليست حالة الصين التي هي على خلاف مع 8 من جيرانها، مثل الهند وفيتنام وكوريا الجنوبية والفلبين. لكن، بالمقابل، فإن لأميركا صعوبات من نوع آخر، فتركيزها على الصين كخصم استراتيجي منهجي أول لا يعني بالضرورة، في نظر الدول الأخرى، أنها مصيبة في ذلك، وبالتالي لن تسير وراءها.
والثالث اختلاف أنظمة الرعاية الاجتماعية حتى بين الدول المتقدمة؛ ففي الولايات المتحدة، كان هناك عدد كبير من الفقراء لم يتمكن من الوصول إلى المستشفيات بسبب فقدان الضمان الاجتماعي للجميع؛ ما يفسر أعداد الوفيات الكبرى. خلاصتي أن الجائحة الأخيرة أبرزت أهمية وجود سلطات بعيدة النظر تعتمد القرار الصائب. كذلك، يتعين ردم الهوة الهائلة بين القارات والبلدان في القدرة على التصدي للجائحة، لأن جائحة «كوفيد» لن تكون الأخيرة.
العامل الثاني هو التزاوج بين الانفجار السكاني والانتقال من الريف إلى المدن من جهة، وانعدام فرص العمل الجديدة من جهة أخرى. ففي سوريا مثلاً تجتمع 4 عناصر لا تؤدي إلى الاستقرار: التصحُّر وفقدان المياه، حيث هبط الإنتاج الزراعي في الجزيرة ومنطقة البادية هبوطاً مريعاً، وتراجعت تربية المواشي، بالتوازي مع الانفجار السكاني.
هذا ما هو حاصل في الدول المتقدمة، وانتقل الأمر إلى الصين، واليابان وكوريا الجنوبية. بالمقابل، لديك قارات ما زالت نسبة التوالد فيها مرتفعة ومشاريعها التنموية لم تنجح، وبالتالي ليس هناك عمل ووظائف. وهذا يصحّ على أفريقيا، أو على أميركا الوسطى وأفريقيا بصورة أساسية. بذلك، تعترف الدولة بأنها بحاجة لهؤلاء المهاجرين، ولكنها تمسك بآلية اختيارهم. الوضع في كوريا الجنوبية شبيه، ولكن الحل مختلف، ويقوم على توفير بطاقة عمل وإقامة للعاملين الأجانب لفترة تقل عن 5 سنوات لتجنُّب حصولهم على بطاقة إقامة دائمة.
كذلك تتعين الإشارة إلى ما وفَّرته هذه الثورة من وسائل للتعبئة الاجتماعية، كالدعوة إلى التجمعات والمظاهرات لمئات الآلاف من الأشخاص خلال وقت قصير للغاية. ولذا، صفَّق كثيرون لهذه القدرة «العجائبية». لكن الدراسات بيَّنت أن هذه القدرة لا تسمح بتحقيق أمرين: الأول إيجاد رابط أو برامج مشتركة لهؤلاء المتجمعين. والثاني أنها لا تتيح بروز قيادات جدية.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
السعودية تنهزم أمام البحرين في انطلاقة كأس الخليجخسارة الأخضر أمام البحرين في أولى مباريات كأس الخليج، وسط انتقادات ل प्रदर्शन اللاعبين.
اقرأ أكثر »
رينارد يضم هوساوي لقائمة السعودية قبل «خليجي 26»ضم الفرنسي رينارد مدرب السعودية الثلاثاء عبد الإله هوساوي لاعب وسط الاتحاد لقائمة المنتخب الوطني المشاركة في معسكر الإعداد قبل خوض كأس الخليج لكرة القدم.
اقرأ أكثر »
الكويت تدشن عرسها «الخليجي» اليوم... والثقافة العربية تزين «الافتتاح»تدشن الكويت اليوم، بطولة كأس الخليج الـ26 وسط تأهب المنتخبات الثمانية المشاركة بقوائم مكتملة وبنجوم الصف الأول، ما يُنذر باستعادة البطولة الإقليمية التي ينسب
اقرأ أكثر »
أبطال كأس الخليج قبل النسخة الـ26تترقب الجماهير انطلاق بطولة كأس الخليج “خليجي 26″، وسط صراع قوي بين المنتخبات من أجل الظهور بشكل مميز والتتويج باللقب.
اقرأ أكثر »
غارات إسرائيلية تستهدف مقرات أمنية في دمشقاندلعت حرائق، مساء الأحد، في مباني مقرات أمنية في دمشق.
اقرأ أكثر »
حدائق الأحياء بنجران وجهة ترفيهية جاذبةتُعد حدائق الأحياء بمنطقة نجران، البالغ عددها 60 حديقة، وجهة سياحية وترفيهية جاذبة للسكان، ومتنفسًا طبيعيًا لهم لقضاء أوقات ماتعة برفقة عائلاتهم، لما تضمه تلك الحدائق من تنوع سياحي...
اقرأ أكثر »