مقالات_الاقتصادية | الجائحة والاستثمار في التعليم «2 من 2» ياميني آيار
يتم التعلم من بعد في الأساس من خلال الهواتف المحمولة، لكن هناك مسحا أجرته منظمة براثام غير الحكومية في عام 2021، مسح التقرير السنوي عن حالة التعليم، يوضح أن 68 في المائة فقط من الأسر التي لديها أطفال في سن المدرسة الابتدائية في المناطق الريفية تمتلك هواتف ذكية. ومن بين هؤلاء، ربع الطلاب فقط يستخدمون هذه الهواتف، لذلك لم يحصلوا على أي تعليم لمدة عامين تقريبا.
ولا يقتصر الأمر على الهند. فوفقا لتقديرات بنك التنمية الآسيوي، فقد الطلاب في جنوب آسيا، حيث شهدت المدارس أطول فترات الإغلاق، نحو 0.55 سنة دراسية معدلة لمراعاة مستوى التعلم في نيسان 2021. أما في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث ظلت معظم المدارس مفتوحة، لم يفقد الطلاب سوى 0.08 سنة دراسية معدلة لمراعاة مستوى التعلم.
الآن، وبعد مرور عامين على انتشار الجائحة، ومع انحسار الموجة الثالثة، فحتى البلدان المتشددة، مثل الهند، تتخذ خطوات لإعادة فتح المدارس. لكن المدارس لا تفتح أبوابها للعمل كالمعتاد. وتتيح إعادة فتح المدارس الفرصة لتعويض خسائر التعلم في هذين العامين وإصلاح الأضرار طويلة الأجل. وسيتطلب ذلك موارد مالية كبيرة لتوفير الفصول الدراسية المادية، والمواد التعليمية، وبالقطع المدرسين.