يشكل الناخبون العرب الأمريكيون دوراً محورياً ومهما في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، فكيف يتفاعل هؤلاء الناخبون مع حملات ترامب وهاريس، وماهي نواياهم التصويتية التي قد تلعب هذه المرة دوراً كبيراً في اختيار الرئيس.
يجد الأمريكيون من أصول عربية أنفسهم في موقع فريد ونادر في السياسة الأمريكية هذه الأيام، فالحملات الانتخابية تشتد وتتركز على ولاية ميشيغان حيث يشكل العرب نسبة مهمة من السكان.
ذهبنا إلى ميشيغان لكي نلتقي مباشرة بالناخبين العرب الأمريكيين ونرصد تفاعلهم مع الحملات الانتخابية لترامب وهاريس، والأهم نواياهم التصويتية التي قد تلعب هذه المرة دوراً كبيراً في اختيار الرئيس.يعيش مئات الآلاف من العرب في ميشيغان، لكن مشكلة حصر أصواتهم وتحديد توجهاتهم ليست سهلة.
أما ترامب، ورغم فرضه إجراءات اعتُبرت معادية للعرب والمسلمين في سياسات الهجرة إبان عهده، ورغم دعمه الواضح لإسرائيل وعلاقته الوثيقة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فقد حقق تقدماً كبيراً على صعيد التواصل المباشر مع الناخبين الأمريكيين العرب، خصوصاً في ميشيغان. ومن أبرز أمثلة ذلك حضوره شخصيا لتلقي الدعم المباشر من عمدة مدينة هامترامك يمني الأصل.
حدثني في المطعم الذي يملكه في مدينة ديربورن، التي تكتسي طابعاً عربياً بسبب النسبة الكبيرة للسكان من ذوي الأصول العربية، قائلاً إنه يعتبر إدارة بايدن وهاريس مسؤولة تماماً عن القتل وسفك الدماء في الشرق الأوسط بسبب سياسة دعم إسرائيل. ويقول إن هذه هي الانتخابات الوحيدة التي لم يحدد فيها موقفه التصويتي لأن خيار الأمريكيين العرب هو بين أقل الشرّين، بحسب وصفه وبأنه، وللمرة الأولى، سينتظر على الأغلب حتى يوم الاقتراع ليقرر موقفه.
أما سمراء لقمان فقد ذهبت أبعد بكثير من تلك الحملة منطلقة من نفس الدافع وهو تحميل الديمقراطيين المسؤولية عما تسميه "الإبادة الجماعية للفلسطينيين". لكن الحزب الديمقراطي يبقى حزباً كبيراً ومؤثراً وقد أصبح حضوره قوياً في أوساط العرب والمسلمين الأمريكيين منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر والأجواء والسياسات التي أعقبتها.على هذا الأساس يبني سامي الخالدي، رئيس النادي الديمقراطي في ميشيغان، ثقته بأن القضية لم تحسم بعد لصالح ترامب والجمهوريين كما يرى.جلست معه في أحد المتنزهات في مقاطعة واين التي تضم مدينتي ديترويت وديربون المتجاورتين بالإضافة لمدن أخرى في ميشيغان تحظى بحضور عربي واضح.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
الانتخابات الأمريكية 2024: كيف تلعب المنافسة بين 'الرجل والمرأة' دوراً في سباق الرئاسة؟تظهر استطلاعات الرأي تقدم ترامب بين الناخبين الذكور بنسبة 14%. وتقدم هاريس بين النساء بنسبة 12%.إذ يحظى دونالد ترامب بدعم كبير بين الرجال، بينما يفضلن النساء كامالا هاريس، فهل يشكل ذلك عاملاً حاسماً للفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية؟
اقرأ أكثر »
ترمب وهاريس يترقبان.. لمن يصوت المترددون؟فيما يقترب موعد الحسم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر القادم، يسارع المرشحان الجمهوري دونالد ترمب والديمقراطية كامالا هاريس إلى كسب أصوات الناخبين المترددين.
اقرأ أكثر »
الانتخابات الأمريكية 2024: هل تغيّر تايلور سويفت ومعجبيها قرارات الناخبين؟أعلنت المغنية الأمريكية الشهيرة تايلور سويفت عن دعمها لمرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات المزمع عقدها الشهر المقبل، فهل يؤثر ذلك على الناخبين من معجبيها؟
اقرأ أكثر »
الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024: هل تصنع الحملات الإعلانية الفارق وتؤثر على ناخبي الولايات المتأرجحة؟من المتوقع إنفاق أكثر من 10 مليارات دولار على الإعلانات السياسية في هذه الانتخابات، مما يجعل الإعلانات بمصابة عملية قصف مستمرة للناخبين من أجل استقطابهم، فهل ستنجح الإعلانات في التأثير في هذه الانتخابات؟
اقرأ أكثر »
الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024: من يملك السجل الأفضل لدعم إسرائيل؟في ظل تصاعد الأحداث في غزة ولبنان، تتواصل تداعيات الحرب وتأثيراتها على الساحة الدولية، لا سيما مع اقتراب الانتخابات الأمريكية 2024.
اقرأ أكثر »
الانتخابات الأمريكية: لماذا غابت المرأة عن منصب الرئاسة في الولايات المتحدة؟الانتخابات الأمريكية: لماذا غابت المرأة عن منصب الرئاسة في الولايات المتحدة؟
اقرأ أكثر »