تؤدي الاجتماعات التي تُعقد بتقنية الفيديو عبر الإنترنت والتي أصبحت أساسية منذ ازدهار العمل مِن بُعد، إلى إعاقة إنتاج الأفكار التعاونية، على ما أظهرت دراسة أجريت على عينة تضم 1500 شخص من مختلف أنحاء العالم. فرانس_برس ✍️ juliettecollen DanielLawler
لا يرى الباحثون ضرورة للاستغناء عن الاجتماعات الافتراضية لكنهم يقترحون حصرها بمهام معينة ، إلى إعاقة إنتاج الأفكار التعاونية، وفق ما أظهرت دراسة أجريت على عيّنة تضم 1500 شخص من مختلف أنحاء العالم، نُشرت الأربعاء 27 أبريل .
وسعى معدّو هذه الاستطلاعات، وهم خبراء تسويق في جامعتي كولومبيا وستانفورد الأميركيتين، إلى معرفة تأثير هذا الإحجام عن التفاعلات الحضورية على الابتكار، وتالياً انعكاسه على عملية توليد أفكار جديدة في الاجتماعات، أو ما يُسمى"العصف الذهني".وأجرى معدّو الدراسة أولى الاختبارات في المختبر، بمشاركة طلاب متطوعين بلغ عددهم 602، وُزعوا عشوائياً كل اثنين معاً، إما وجهاً لوجه في الغرفة نفسها أو منفصلين في مكانين متباعدين ويتحادثان بتقنية الفيديو.
لكن في المقابل أثبتت الاجتماعات الافتراضية أنها مثمرة تماماً بقدر ما هي اللقاءات المباشرة، وأحياناً أكثر بقليل، عندما كان على الفرق اختيار أفضل أفكارها.واستنتج الباحثون من هذه النتائج أن مكالمات الفيديو تحدّ من القدرة على الابتكار فحسب، بينما بدا أن المهارات الأخرى لا تتأثر.
ولاحظ معدّو الدراسة أن الاجتماعات بواسطة الفيديو تجعل المشاركين فيها يركّزون انتباههم على مساحة محدودة هي الشاشة، مما يحد من العملية الإدراكية التي تؤول إلى الابتكار. أما الاجتماعات الحضورية، فيكون المشاركون فيها ضمن بيئة كاملة"أكثر ملاءمةً لتشعب أفكار تولّد أخرى جديدة".ولم يرَ الباحثون تالياً ضرورة للاستغناء عن الاجتماعات الافتراضية، إذ إن لها حسناتها، لكنهم اقترحوا الإبقاء عليها مع حصرها بمهام معينة، وإعطاء الأفضلية للحضور في المكتب من أجل تبادل الأفكار.