مصر/الاتحاد_الأوروبي: يزعم القادة الأوروبيون أنهم يهتمون بحقوق الإنسان، ولكن صمت الرئيسة فون دير لاين عن القمع المتصاعد بزيارتها الأخيرة لـ مصر يشير خلاف ذلك. التزام الصمت أو التعبير عن القلق بعبارات ضعيفة غير كافٍ لمساعدة المظلومين في السجون المصرية
قالت منظمة العفو الدولية اليوم، قبيل اجتماعات مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر الذي ستعقد يومي الأحد والاثنين 19 و20 يونيو/حزيران 2022، إن القادة الأوروبيين يضعون المصالح قصيرة الأجل قبل حقوق الإنسان من خلال دعم الحكومة المصرية، في الوقت الذي تواصل فيه الأخيرة اعتداءاتها على حقوق الإنسان.
وقال حسين بيومي، الباحث المعني بمصر في منظمة العفو الدولية: “سيلتقي قادة الاتحاد الأوروبي بوزير الخارجية المصري لبحث تعميق العلاقات، وتقديم الدعم السياسي والمالي للحكومة المصرية، التي تحتجز تعسفياً آلاف المعارضين والمنتقدين في ظروف غير إنسانية، وتضيق الخناق على المجتمع المدني، بينما أصدرت المحاكم المصرية العدد الأكبر من أحكام الإعدام المسجلة على مستوى العالم في عام 2021”.
“يزعم القادة الأوروبيون أنهم يهتمون بحقوق الإنسان، ولكن صمت الرئيسة فون دير لاين بشأن القمع المتصاعد خلال زيارتها الأخيرة لمصر يشير خلاف ذلك. إن التزام الصمت أو الاكتفاء بالتعبير عن القلق بعبارات ضعيفة غير واضحة لن يكون كافياً لمساعدة من يعانون ظلماً في السجون المصرية. “ويجب على الاتحاد الأوروبي أن يندّد فورا بانتهاكات مصر، وأن يجعل حقوق الإنسان محورية في المناقشات حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر، خاصة وأن مصر تستعد لاستضافة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ ويجب على قادة أوروبا دعوة السلطات المصرية للإفراج عن المحتجزين تعسفياً، ووضع حد لقمعها للمجتمع المدني، واحترام الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي”.