كشفت دراسة جديدة أن أحداث الحياة التي تؤثر على مستويات هرمون الإستروجين الأنثوي قد تكون مرتبطة بخطر إصابة المرأة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.
ووجد الباحثون أن بعض الأحداث، مثل البدء المبكر أو المتأخر للحيض وانقطاع الطمث المبكر واستئصال الرحم، ارتبطت بارتفاع مخاطر الإصابة بالخرف أثناء الحمل أو الإجهاض، وانقطاع الطمث المتأخر كان مرتبطا بخطر أقل.لكن الإنجاب لم يكن من بين هذه العوامل، مع وجود علاقة مماثلة لوحظت بين عدد الأطفال وخطر الإصابة بالخرف لدى الرجال والنساء.ويتحول الخرف بسرعة إلى وباء عالمي، ويؤثر حاليا على ما يقدر بنحو 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
ويمكن أن يساعد الحمل والإنجاب قبل انقطاع الطمث بسنوات على درء الخرف من خلال تعريض النساء لمزيد من هرمون الإستروجين خلال حيواتهن. وتهدف الدراسة إلى النظر على وجه التحديد في النساء، اللائي من المرجح أن يصبن بالخرف أكثر من الرجال ويشكلن ثلثي وفيات الخرف.وقالت جيسيكا غونغ، التي قادت الدراسة من معهد جورج للصحة العالمية في أستراليا:"بينما يزداد خطر الإصابة بالخرف مع تقدم العمر، لا نعرف حتى الآن ما إذا كانت المعدلات الأعلى التي لوحظت لدى النساء ترجع ببساطة إلى أنهن يعشن لفترة أطول. لكن من المحتمل أن العوامل الإنجابية الخاصة بالمرأة قد تكون قادرة على تفسير بعض الفروق بين الجنسين".
ومن المحتمل أيضا أن يكون هذا هو السبب في أن النساء اللواتي مررن بسن اليأس، في سن 47، كن أكثر عرضة للإصابة بالخرف من أولئك اللائي دخلن سن اليأس في سن الخمسين. وكان لدى الرجال الذين لديهم أربعة أطفال احتمالات أعلى بنسبة 26% للإصابة بالخرف، مقارنة بمن لديهم طفلان.