أطلقت القوات الإسرائيلية على مدى الأشهر الأربعة الماضية موجة عاتية من العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
قالت منظمة العفو الدولية إنه مع تركيز أنظار العالم على غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية على مدى الأشهر الأربعة الماضية موجة عاتية من العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ونفذت عمليات قتل غير مشروع، بما في ذلك من خلال استخدام القوة المميتة بدون ضرورة أو بشكل غير متناسب أثناء الاحتجاجات والمداهمات والاعتقالات، وحرمت الجرحى من الإسعاف الطبي.
وقالت إريكا جيفارا روساس، مديرة البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات في منظمة العفو الدولية: “تحت غطاء القصف المتواصل والجرائم الفظيعة في غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية العنان للقوة المميتة غير المشروعة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ونفذت عمليات قتل غير مشروع وأظهرت استخفافًا مروعًا بحياة الفلسطينيين.
ووفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أصيب أكثر من 54٪ من أصل 4,382 من الفلسطينيين المُصابين في الضفة الغربية، بجروح خلال هذه العمليات. وأبلغ شاهد عيان منظمة العفو الدولية أنه عندما حاول والد طه، إبراهيم محاميد، حمل ابنه المصاب إلى مكان آمن، أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه في ظهره. ويُظهر مقطع فيديو تحقق منه مختبر الأدلة، وصوّرته إحدى شقيقات طه بعد إطلاق النار مباشرة، والد طه ملقى على الأرض بجوار طه قبل أن يعرج مبتعدًا. وأضافت فاطمة محاميد قائلة: “رفع يديه وأظهر لهم أنه لا يحمل شيئًا فيهما. أراد فقط أخذ ابنه. عاجلوه برصاصة، وسقط والدي بجوار طه”.
إنَّ استخدام القوات الإسرائيلية للقوة المميتة ردًا على إلقاء الشباب للحجارة يتعارض مع الحق في الحياة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والمعايير الدولية التي تنظم استخدام القوة في عمليات حفظ الأمن. لا يمكن استخدام القوة المميتة في إنفاذ القانون إلا عندما يكون هناك تهديد وشيك للحياة، وإن استخدامها ليس استجابة متناسبة مع إلقاء الحجارة.
وفي حادثة أخرى، في يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني، لجأت القوات الإسرائيلية إلى استخدام القوة المفرطة ضد حشد من الفلسطينيين في بيتونيا، بالقرب من رام الله. وكانت المجموعة قد اجتمعت للترحيب بالسجناء الذين أطلق سراحهم من سجن عوفر كجزء من الصفقة بين إسرائيل وحماس خلال الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة. بموجب القانون الدولي، لا يبرر إلقاء الحجارة أو حرق الإطارات ردًا بإنفاذ القانون ينطوي على استخدام الأسلحة النارية. فيحظر القانون الدولي استخدام القوة المميتة ضد أشخاص لا يشكّلون تهديدًا وشيكًا بالموت أو الإصابة الخطيرة.
ففي 10 أكتوبر/تشرين الأول، قتلت وحدة دورية تابعة لحرس الحدود الإسرائيلي بصورة غير مشروعة في عين اللوزة، وهو حي من أحياء سلوان في القدس الشرقية المحتلة، علي عباسي الذي لم يكن مسلحًا وحاول سحب عبد الرحمن فرج، الذي كان قد تعرض لإطلاق النار من قبل نفس الوحدة، إلى مكان آمن. وبالمثل، خلال حملة القمع ضد مظاهرة طولكرم في 13 أكتوبر/تشرين الأول، أبلغ شهود عيان على إطلاق القوات الإسرائيلية النار على الرجل الفلسطيني الذي كان يركب دراجة، منظمة العفو الدولية إنَّ المسعف الذي حاول إنقاذ الضحية تعرض أيضًا لإطلاق النار من قبل الجنود الإسرائيليين عندما اقترب من الرجل المصاب.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
حرب غزة: من هم المستوطنون المتطرفون الذين تستهدفهم واشنطن وعواصم أوروبية بعقوبات محتملة؟تصريحات رسمية مكثفة حول احتمالية فرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين بعد ارتفاع نسبة العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ هجوم السابع من أكتوبر.
اقرأ أكثر »
جيش الاحتلال يكثف حملة الاقتحامات بالضفة الغربية ويعتقل 6305 منذ 7 أكتوبركثّفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حملة الاعتقالات والمداهمات التي تشنها بمختلف مدن الضفة الغربية المحتلة، فيما ارتفعت حصيلة المعتقلين من الضفة في السجون الإسرائيلية، إلى 6305 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
اقرأ أكثر »
القوات الإسرائيلية تعتقل 51 فلسطينياً من الضفة الغربيةاعتقلت القوات الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، 51 فلسطينياً من محافظات الضفة الغربية.
اقرأ أكثر »
ملك الأردن يحذر من عنف المستوطنين في الضفة الغربيةحذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، من عنف المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والانتهاكات في القدس، لافتا إلى المخاطر الكارثية لامتداد الصراع إلى الإقليم.
اقرأ أكثر »
اشتباكات في طوباس وجنين عقب اقتحام القوات الإسرائيليةاندلعت اشتباكات عنيفة فجر اليوم الأحد، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، وذلك بعدما أقدمت القوات الإسرائيلية على تنفيذ اقتحامات في مشهد يتكرر كل يوم.
اقرأ أكثر »
'على شفا حفرة من الانفجار'.. هل تنتقل حرب غزة إلى الضفة الغربية؟تستمر الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الفلسطينيين، ما يدفع الضفة الغربية إلى حافَة الانفجار، وفق تحذيرات أطراف مختلفة، منها مسؤولون أمنيون في الحكومة الإسرائيلية.
اقرأ أكثر »