يقدر صندوق النقد الدولي أن الدول المصدرة للنفط في الشرق الأوسط ووسط آسيا ستحصل هذا العام على صافي 320 مليار دولارا كعائدات نفطية، وأكثر مما توقعته وهو رقم يساوي
7% من الدخل القومي العام، وعلى مدى الخمس سنوات المقبلة فإن الفائض المتراكم قد يصل إلى 1.2 تريليون دولار.
وتشير المجلة إلى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين الذي شهد زيادة في أسعار النفط بشكل أدى لاختلالات ضخمة في الوقود وضغط على أسعار الفائدة وجذب سيلا من المتوسلين الراغبين بالحصول على أفضلية في المعاملة. وبالمقارنة فالنفط الرخيص يقلص من الطموحات. وعندما انتهت آخر فترة مستدامة لأسعار النفط العالية عام 2014، بدا وكأن العقد الاجتماعي النفطي الذي حمل معه وعودا بدعم كبير للمواد الأساسية والقطاع العام بحاجة للتغيير.
كما أن الأعداد الغفيرة من العمالة الوافدة الرخيصة تسهم في تخفيض كلفة الأجور. وتعتمد معظم الدول الوقود المدعم للحد من التضخم. وفي غضون ذلك يعمل الدولار القوي على تخفيض كلفة الواردات، فخمسة من ست دول في مجلس التعاون الخليجي تربط عملاتها بالدولار. وتقدم الثروات النفطية طرقا أخرى لحماية المواطنين من مشاكل التكلفة. ففي عام 2016 وافقت دول مجلس التعاون الخليجي على فرض نسبة 5% كضريبة القيمة المضافة. وفعلت هذا أربع دول باستثناء الكويت وقطر. وذهبت السعودية أبعد، ففي عام 2020، ضاعفت من القيمة المضافة إلى 15% على أمل أن تمنع الآثار المالية للوباء وبسبب انخفاض أسعار النفط.
وهذه المرة سيكون التفكير البري عن عالم مستعد لاستيعاب جزء من الثروة النفطية، حيث تخطط السعودية لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية في عام 2029 ورش الجبال الصحراوية بالثلج. ولدى دبي خطة مثيرة للضحك وتقوم على خلق 40.000 وظيفة في مشروع مستقبلي وخلال خمسة أعوام. وبالتأكيد فإن الثروة النفطية ستعمل على تشكيل علاقة الخليج مع العالم، كما بدا واضحا من زيارة بايدن لجدة في تموز/يوليو. وتم إنفاق مبالغ ضخمة لتحسين صورة السعودية وسمعتها. فقد تم تحويل عالم الغولف إلى ليف عندما دعمت السعودية مباراة بديلة عن مباريات"بي جي إي" وجذبت نجوم اللعبة بالملايين. وبدأت المملكة باستضافة"فورميولا وان" في عام 2021، وغنى نجوم البوب من جاستين بيبر إلى ماريا كيري وديفيد غويتا في السعودية.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
إيكونوميست: هل فساد الجيش الروسي سبب نكساته في أوكرانيا؟نشرت مجلة 'إيكونوميست' مقالا قالت فيه إنه كان من المفترض أن تظهر قوة الجيش الروسي الحديث للعالم أن الرئيس فلاديمير بوتين أعاد بلاده إلى مصاف القوى العظمى بعد ال
اقرأ أكثر »
إيكونوميست: تزايد حضور ونشاط تركيا الدبلوماسي في أفريقيانشرت مجلة إيكونوميست، مقالا ترجمته 'عربي21'، قالت فيه إن مستشفى رجب طيب أردوغان في العاصمة الصومالية مقديشو، بات يحوي 47 سريرا للعناية المركزة، وهو أكثر من أي مستشفى آخر في البلاد، لكنه لا يعالج مرضى كوفيد-19..
اقرأ أكثر »
إيكونوميست: ساسة لبنان لا يريدون اكتمال تحقيقات 'المرفأ'قالت مجلة 'إيكونوميست' إن تحقيق انفجار مرفأ بيروت الضخم العام الماضي، وهو ملف لا يريد معظم ساسة لبنان اكتماله أو الكشف عن أسبابه.
اقرأ أكثر »
إيكونوميست: هل يعود القذافيون لحكم ليبيا مرة أخرى؟
اقرأ أكثر »
إيكونوميست: لماذا حقق مسلمو أمريكا بعد 11/ 9 مكاسب مهمة؟نشرت مجلة 'إيكونوميست' تقريرا أشارت فيه إلى إن العشرين عاما الماضية كان فترة ذهبية للمسلمين الأمريكيين، فقد تضاعف عددهم إلى 3.5 مليون وزاد حضورهم في الحياة العا
اقرأ أكثر »
إيكونوميست: أمريكا تخلت عن كل الأفغان وتركتهم لمصير شنيعخصصت مجلة 'إيكونوميست'، افتتاحية في عددها الأخير، ترجمتها 'عربي21'، تحدثت فيها عن خروج الولايات المتحدة من أفغانستان بأنه هزيمة منكرة، محذرة من تداعيات النزاع على الأفغان والتي تبدو الآن كارثية ومن المحتمل أن تزداد سوءا..
اقرأ أكثر »