أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن فرض حصار تام على قطاع غزة يشمل الماء والكهرباء والغذاء.
في اليوم الثالث من الحرب أتمت إسرائيل تجنيد 300 ألف عنصر من قوات الاحتياط، يشكلون نحو 70 في المائة من جيشها، وقامت بنشرهم حول قطاع غزة، وكذلك في منطقة الشمال على الحدود مع لبنان وفي الجولان.
ووفق الناطقين الإسرائيليين فإن الجيش يواصل قصف جميع المناطق في قطاع غزة بواسطة سلاح الجو بشكل رئيسي، ولكن أيضاً براً وبحراً، تمهيداً لتنفيذ عملية اجتياح بري، ولم يتقرر بعد حجم هذا الاجتياح ومدى نطاقه. والمخطط هو أن يؤدي هذا القصف، إلى جانب الحصار التام، إلى خضوع قيادة «حماس» للمطلب الإسرائيلي بإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين بلا مقابل، وبالتخلي عن قدرات «حماس» العسكرية.
في حين «علّقت مصر رحلاتها الجوية إلى إسرائيل بسبب أحداث غزة»، تواصلت التحركات الدبلوماسية المصرية المُكثفة لتعزيز جهود التهدئة، ووقف التصعيد في فلسطين. في السياق ذاته تلقّى السيسي اتصالاً هاتفياً من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، حيث تناول الاتصال تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، والجهود الجارية لوقف التصعيد العسكري الجاري.
إلى ذلك، أكدت مصادر مسؤولة في شركة «مصر للطيران» أنه «تم إيقاف جميع رحلاتها إلى مطار بن غوريون بإسرائيل، وذلك نتيجة العمليات العسكرية الدائرة بين السلطات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية ». ودعا شكري إلى أهمية «التعامل مع القضية الفلسطينية من منظور شامل يعالج جذور الأزمة، ويكفل الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، إن قادة الميليشيات الإيرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني بدأوا حملة علاقات عامة عبر المراكز الثقافية في محافظة دير الزور، لتحشيد الرأي العام لدعم حركة «حماس»، وإنه قد عُقدت لقاءات وندوات عامة حول المقاومة والتصعيد غير المسبوق الذي تشهده فلسطين و«طوفان الأقصى»، إلى جانب الإعلان عن فتح باب التبرعات والتطوع لقتال إسرائيل على الجبهة السورية الجنوبية.
وكان الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله قد هدد بدخول المعركة إلى جانب حركة «حماس» من الأراضي اللبنانية، كما أعلن يوم السبت أن « سيشن هجوماً واسعاً متعدد المحاور ضد إسرائيل في حال شنّت الأخيرة حملة برية تجاه قطاع غزة».
وهو ما عاد وجدد التأكيد عليه، الاثنين، رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» محمد يزبك، خلال مراسم رفع راية فلسطين على تلة عين بورضاي على مشارف مدينة بعلبك، وقال: «عندما يتجاوز العدو حدوده والخط الأحمر، فسوف يرى ما لم يتوقع من المقاومة في لبنان ومن محور المقاومة». وعن موقف الحكومة، يرى أبو الحسن أنه ينطلق من القلق من انعكاس توريط لبنان في هذه الحرب، مضيفاً: «الحكومة غير قادرة على الصمود وتوفير شبكة الأمان للشعب إذا وقعت الحرب».
من هنا، طالب المجتمعون رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بعقد جلسة لمجلس الوزراء فوراً، من أجل تشكيل خلية أزمة وطنية قادرة على القيام بكل الاتصالات اللازمة لحماية الشعب اللبناني، وكذلك مطالبته بتحذير «حزب الله» من جر لبنان إلى مغامرات عسكرية من المؤكد أنها سوف تأتي بالقتل والدمار على كل اللبنانيين. مع التذكير بأن مجلس الوزراء مجتمعاً هو المسؤول عن اتخاذ القرارات حسب الدستور اللبناني.
ووفق المصادر، فقد أبلغت «حماس» الوسطاء، وتحديداً الوسيطين المصري والقَطري اللذين تواصلا مع قيادة الحركة بخصوص الأسرى، والحفاظ عليهم وإمكانية إطلاق سراح نساء وكبار سن، بأنها تحافظ عليهم جميعاً، لكنهم عرضة للقتل، وأن القصف الإسرائيلي على غزة هو الذي سيقتلهم، أي أن حياتهم مرهونة بالقصف .وقالت «حماس» إنها مستعدة لمفاوضات في وقت لاحق سواء صفقة جزئية أم شاملة، لكن على إسرائيل أن تدفع الثمن المطلوب.
وقام نتنياهو بتعيين غال هيرش، وهو عميد احتياط تولى قيادة «الفرقة 91» في حرب لبنان الثانية عام 2006، مسؤول الحكومة بشأن المواطنين المفقودين والمختطفين، بعد أن ظل الموقع شاغراً فترة طويلة. وقال المتحدث باسم الجيش ريتشارد هيخت إن القوات الإسرائيلية الخاصة اشتبكت في معارك بالأسلحة النارية في نحو 7 إلى 8 مواقع داخل إسرائيل، وإن إسرائيل لا تزال تعاني من هجمات «حماس» في مطلع الأسبوع، التي خلّفت أكثر من 800 قتيل في أسوأ حمام دم في تاريخ البلاد. وأضاف هيخت: «لا أستطيع أن أنكر حقيقة أن الرجال ما زالوا يتوافدون».
أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الحرص على إبقاء لبنان بمنأى عن تداعيات الوضع في الأراضي الفلسطينية وحمايته. والموقف نفسه عبّر عنه وزير الخارجية عبد الله بو حبيب بعد لقائه ميقاتي، حيث قال رداً على سؤال: «نحن لا نريد أن يدخل لبنان في الحرب الدائرة، ونسعى لذلك، ويقوم رئيس الحكومة باتصالات كثيرة في هذا الشأن، وإن شاء الله ننتظر خيراً، وكل الأطراف الدولية تدعونا أيضاً لعدم الدخول في الحرب، وهذا هو موقف لبنان».
وشنّت فصائل فلسطينية هجوماً واسعاً مباغتاً من غزة على بلدات وتجمعات سكنية في المنطقة المحيطة بالقطاع، فجر السبت الماضي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 700 إسرائيلي. وردت إسرائيل بشن عملية عسكرية أسقطت ما يزيد على 500 قتيل في غزة والضفة الغربية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. ورجح بلانت أن يدفع الفلسطينيون «ثمناً باهظاً» جراء تلك العملية.ونفذت إسرائيل هجمات عدة على قطاع غزة منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع عام 2005، ما خلّف آلاف الجرحى والقتلى في الجانب الفلسطيني.
وأضاف بلانت أن جزءاً كبيراً من عمليات «حماس» و«الجهاد»، و«الاستخدام العشوائي للعنف المروع ضد المواطنين الإسرائيليين الأبرياء، غير مدروس». وتابع: «سيتبع ذلك الآن طوفان من الأعمال الانتقامية من جانب إسرائيل المحمية بالإفلات من العقاب الدولي». https://aawsat.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
إسرائيل وغزة... حرب ما بعد «الطوفان»صُعقت إسرائيل في وقت مبكر أمس، بهجوم لم تتعرض له من قبل، مع اختراق مقاتلي حركة «حماس» حدود غزة وغلافها إسرائيل، بهجوم سمّته «طوفان الأقصى»،
اقرأ أكثر »
دبلوماسي سابق يكشف لـRT عن سيناريو تصعيدي حول هجوم إسرائيلي برّي على غزة خلال ساعاتأكد مساعد وزير خارجية مصر الأسبق محمد مرسي أن طوفان المقاومة من غزة فتح الباب على مصراعيه لكل السيناريوهات وأنه منذ بدء العملية لا تزال إسرائيل في حالة الصدمة واضطراب واضح.
اقرأ أكثر »
'طوفان الأقصى' في يومها الثالث.. هجوم 'القسام' متواصل وإسرائيل تستعد لحرب 'صعبة ومكلفة'دخلت عملية 'طوفان الأقصى' يومها الثالث، وسط استمرار الاشتباكات في عدد من محاور غلاف غزة وإطلاق الصواريخ، في وقت أعلنت إسرائيل فيه الحرب رسميا وكثفت غاراتها على القطاع.
اقرأ أكثر »
نتنياهو: ردنا على هجوم حماس سيغير الشرق الأوسطمع دخول التصعيد مع حركة حماس يومه الثالث، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، أن رد إسرائيل على الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس من قطا
اقرأ أكثر »
طهران.. برج آزادي الشهير يحتفي بـ'طوفان الأقصى' ويتزين بالعلم الفلسطيني (فيديو)تزين برج آزادي الشهير بالعاصمة الإيرانية طهران بـ'طوفان الأقصى' وبصورة العلم الفلسطيني وبكلمة 'القدس' بمناسبة إطلاق الفلسطينيين عملية 'طوفان الأقصى' ضد إسرائيل مع صباح اليوم السبت.
اقرأ أكثر »