ألمانيا والانحياز التام لإسرائيل: السقوط سياسياً وأخلاقياً

المملكة العربية السعودية أخبار أخبار

ألمانيا والانحياز التام لإسرائيل: السقوط سياسياً وأخلاقياً
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار,المملكة العربية السعودية عناوين
  • 📰 TRTArabi
  • ⏱ Reading Time:
  • 69 sec. here
  • 3 min. at publisher
  • 📊 Quality Score:
  • News: 31%
  • Publisher: 63%

إذا كانت محرقة اليهود قد شكلت سقطة سياسية تاريخية لألمانيا، فإنّ دعمها اليوم للممارسات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين هي سقطة سياسية وأخلاقية جديدة.

شكل تطرف الموقف الألماني في دعم إسرائيل سلوكاً غير مفهوم خاصة في ظل التوجه الألماني العام في السياسة الخارجية / صورة: Reuters بعد عملية حركة حماس بتاريخ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم يكن مفاجئاً مسارعة الحكومة الألمانية للتعبير عن وقوفها الكامل مع إسرائيل وتأكيد حقها في الدفاع عن نفسها لمواجهة ما سمته"التهديد الوجودي" الذي تشكله حركة حماس.

من خلال هذه المقاربة، صنعت ألمانيا لنفسها صورة على أنها البلد الذي تحظى فيه حقوق الإنسان وحريات التعبير والرأي والمشاركة السياسية بقَدَاسَة استثنائية، وأثبت ذلك بالفعل باستقبالها نحو مليون لاجئ سوري، ومع ذلك، تعاني ألمانيا مؤخراً من اهتزاز شديد لصورتها في العالم العربي والإسلامي؛ بسبب ازدواجية معايير مفضوحة للحكومة الألمانية الحالية.

وبصرف النظر عن الأسباب والمآلات والنتائج، فإنه لا خلاف حول أن العملية بعثت برسالة مفادها أنه لدى قوى المقاومة الفلسطينية قدرات واستراتيجيات من شأنها وضع إسرائيل في موقف حَرِج عسكرياً وسياسياً. يجسد الموقف الألماني انعكاساً للموقف الغربي العام المتضامن تماماً مع إسرائيل والذي يلقي بالمسؤولية الكاملة عن التصعيد على الجانب الفلسطيني، وعندما يكون الحديث عن مصالح عُليا للدول وعن تقاطعات في المصالح المشتركة تؤدي لتحالفات بين الدول، فنحن هنا في ظل النظرية الواقعية الخاصة بالسياسات الدولية المرتكزة على القاعدة المكيافيلية"الغاية تبرّر الوسيلة" التي تجعل من توسيع النفوذ الغاية الأسمى للدول وتطيح بالقيّم الأخلاقية خارج قواعد اللعبة السياسية.

ونتيجة لذلك، يشهد الداخل الألماني منذ أسابيع جدلاً مُحتَدِماً حول الحريات والحقوق الأساسية التي يكفلها القانون الأساسي الألماني بسبب محاولات السلطات منع المؤيدين للقضية الفلسطينية من تنظيم مظاهرات للتعبير عن رفضهم للعنف الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي ضد سكان القطاع، الأمر الذي اضطر المنظمين للّجوء للمحكمة الدستورية العليا وطلب ترخيص لهذه المظاهرات، وهو ما حدث لاحقاً.

لقد قمنا بتلخيص هذا الخبر حتى تتمكن من قراءته بسرعة. إذا كنت مهتمًا بالأخبار، يمكنك قراءة النص الكامل هنا. اقرأ أكثر:

TRTArabi /  🏆 9. in SA

المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين

Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.

كيف أصبح الاعتراف بإسرائيل شرطا للحصول على الجنسية الألمانية؟كيف أصبح الاعتراف بإسرائيل شرطا للحصول على الجنسية الألمانية؟في الآونة الأخيرة، فرضت حرب غزة تحديات غير مسبوقة على بعض المسلمين والعرب في ألمانيا، إذ أصبح التضامن مع الفلسطينيين وكيفية التعبير عن هذا التضامن، قضية رأي عام في ألمانيا.
اقرأ أكثر »

إفلاس الشركات الألمانية الكبرى يقترب من مستواه القياسيإفلاس الشركات الألمانية الكبرى يقترب من مستواه القياسيإفلاس الشركات الألمانية الكبرى يقترب من مستواه القياسي صحيفة_الشرق_الأوسط صحيفة_العرب_الأولى
اقرأ أكثر »

كيف يؤثر 'طوفان الهجرة العكسية' على إسرائيل؟كيف يؤثر 'طوفان الهجرة العكسية' على إسرائيل؟ـ تتحدث مصادر إسرائيلية رسمية وتقديرات لباحثين مصريين عن مغادرة نحو مليون يهودي لإسرائيل بعد هجوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي - Anadolu Ajansı
اقرأ أكثر »

صحف أمريكية: بايدن في مأزق بسبب الحرب في غزة ويبحث عن طريق للخروجصحف أمريكية: بايدن في مأزق بسبب الحرب في غزة ويبحث عن طريق للخروجسلطت صحف أمريكية الضوء على الأزمة التي تعانيها الإدارة الامريكية، والرئيس بايدن على وجه الخصوص، بفعل سياسته الداعمة لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.
اقرأ أكثر »

كيف انعكست دعوات المقاطعة على «العلامات التجارية» الشهيرة؟كيف انعكست دعوات المقاطعة على «العلامات التجارية» الشهيرة؟مع استمرار دعوات المقاطعة لمنتجات وشركات عالمية بدعوى «دعمها لإسرائيل في حرب غزة» قدّم عدد من «العلامات التجارية» التي تشملها المقاطعة عروضاً وتخفيضات استثنائية
اقرأ أكثر »

مشاريع عسكرية وأمنية استيطانية.. كيف تعزز الشركات التقنية العالمية الوجود الإسرائيلي؟مشاريع عسكرية وأمنية استيطانية.. كيف تعزز الشركات التقنية العالمية الوجود الإسرائيلي؟الدعم الذي قدمته بعض شركات التقنية العالمية لإسرائيل لم يكن وليد اللحظة وليس مقتصرا على التصريحات ومظاهر “التضامن”، بل يعود إلى سنوات طويلة من الشراكة التي تتجاوز التعاون التقني “المدني” بكثير.
اقرأ أكثر »



Render Time: 2025-02-09 03:00:58