صحيفة عربية إلكترونية إخبارية مستقلة شاملة تسعى لتقديم الخبر والتحليل والرأي للمتصفح العربي في كل مكان. ونظرا لحرص الصحيفة على تتبع الخبر في مكان حدوثه، فإنها تمتلك شبكة واسعة من المراسلين في غالبية العالم يتابعون التطورات السياسية في العواصم العربية على مدار الساعة.
والتطورات الإقليمية الأخيرة. ونُقِل عن الأسد قوله في الاجتماع أنّ"الردّ ال إيران ي كان ردا قويا، وأعطى درسا للكيان ال إسرائيل ي بأن محور المقاومة قادر على ردع العدو، وأنه سيبقى قويا ثابتا بفضل إرادة وتكاتف شعوبه". ويعتبر هذا التصريح الأوّل من نوعه منذ حرب الإبادة التي تشنّها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
البعض يشير إلى أنّ الأسد يعي أنّ تدخّل حزب الله وإيران لإنقاذه في الـ13 سنة الماضية لم يكن مسألة شخصيّة، وإنما كان بمثابة إنقاذ لمصالح حزب الله وإيران بالدرجة الأولى، وبالتالي فهذه مساعدة ذاتية لأنفسهما وليست جميلا على الأسد أن يردّه لهما. وفي المقابل، هناك من يرى أنّ اتخاذ الأسد موقفا حياديا ممّا يجري هو نتيجة لتفاهمات غير مباشرة مع إسرائيل تحقّق له مكاسب هو في أمسّ الحاجة إليها وليس باستطاعة الحزب أو إيران تقديمها له.
بمعنى آخر، كان نظام الأسد يرى أنّ سمعته كـ"مقاوم" لسياسات أمريكا وإسرائيل تمنحه الحصانة في تأمين نفسه، وتسحب من الناس إمكانية الاحتجاج أو المطالبة بحقوقهم، وتبقيه على كرسي الحكم إلى الأبد. نفس المنطق كان قائما عند باقي أطراف المحور الذي كان يوصف خلال السنوات التي سبقت بـ"محور الممانعة"، ويضم إلى جانب الأسد كلا من حزب الله في لبنان وإيران.
المفارقة أنّه في الوقت الذي كان يتمّ فيه صناعة وترويج هذه السرديات، كان هدوء الجبهة اللبنانية قد سمح للحزب بأن يرمي بثقله في الداخل السوري دون أن يخشى شن حرب إسرائيلية ضده. وقد كتب الرئيس السابق للموساد حينها كذلك عن ضرورة حماية"رجلهم في دمشق" أي الأسد. في نهاية المطاف، تمّ إنقاذ الأسد -ولو بشكل مؤقت- من شعبه الذي كان ينشد الحرية والعدالة والعيش الكريم، لكن ذلك جاء على حساب تدمير سوريا وقتل شعبها وجعلها مستعمرة لإيران ومليشياتها، وللمشروع الروسي. وخلال السنوات الـ13 الماضية، تحوّل الأسد إلى مجرّد تابع، في وقت تدخّلت فيه العديد من الدول العربية، لا سيما الخليجية، لإعادة تأهيله.
لو اعتبرت إيران المواجهة مع إسرائيل حتميّة، كما اعتبرت مواجهتها مع الشعب السوري ومع الشعب العراقي ومع الشعب اليمني واللبناني حتميّة، لكانت اليوم في حرب حقيقية مع إسرائيل، لكن إصرار المسؤولين الإيرانيين بمختلف مراكزهم ودرجاتهم على التأكيد بأنّهم لا يسعون إلى حرب مع إسرائيل، ولا يريدون التصعيد أو التوتّر معها، من شأنه أن يشجّع إسرائيل على تماديها
سوريا الأسد إسرائيل حزب الله الممانعة
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
أما بعد... حول مقولة التخادم مع إيرانأما وقد تناولنا خلال المقالين السابقين، مقولة التخادم بين أميركا وإسرائيل والغرب كله -أو جُلّه- من طرف إيران وتوابعها، وأهمهم «حزب الله» اللبناني، وسُقنا حجج،
اقرأ أكثر »
«جائزة سنغافورة»: نوريس سائق مكلارين أول المنطلقينوضع لاندو نوريس فريقه مكلارين في مركز أول المنطلقين بسباق «جائزة سنغافورة الكبرى».
اقرأ أكثر »
قدم.. 'كاف' يكشف 6 ملاعب مغربية مرشحة لكأس أمم إفريقيامشيدا بنجاح المغرب في استضافة العديد من البطولات الدولية الكبرى - Anadolu Ajansı
اقرأ أكثر »
نتنياهو يحبط مساعي وقف إطلاق النار في لبنانبدا أن الجهد الدبلوماسي يُقاد من جهة واحدة، وسط تضارب في تفسير المبادرة التي أطلقتها الحكومة اللبنانية قبل أسبوعين.
اقرأ أكثر »
السعودية تستعد للمستقبل بـ'ثروة لا تنضب'من بين أهم الإنجازات الكبرى التي تحققت في السعودية في السنوات الأخيرة في إطار مشروع ولي العهد محمد بن سلمان 'رؤية 2030'، استثماراتها الهائلة في مجال الطاقة المتجددة.
اقرأ أكثر »
حول مقولة: التخادم الإيراني الإسرائيلي الغربيمن العِلل التي تصيب العقل، وتسدُّ عليه قنوات الفهم والحيوية، الخضوع لمقولاتٍ كبسولية (من الكبسولة) والانطلاق منها والعود إليها، والانحباس داخل أقفاصها، دون قدرة
اقرأ أكثر »