وصف أدونيس المجتمع اللبناني بأنه مجرد «تجمعات لبنانية، الصلة بينها نظام قائم على سلطة مغتصبة بشكل أو بآخر».
«لست متديناً، لكنني لست ضد الدين أبداً. الدين أعده حاجة كيانية للإنسان، على الأقل، ليحل مشكلاته مع الغير ومع الموت. وهذا من حقه. وأنا أول من يدافع عن هذا الحق»، يقول الشاعر أدونيس رداً على سؤال خلال لقاء حواري معه في «متحف نابو» يوم الأحد الماضي، وذكر أنه يعد الدين «تجربة شخصية لا تلزم إلا صاحبها».
وخلال إجابته على أسئلة الحضور، أسف أدونيس لأنه بعد مائة سنة من انتهاء الحكم العثماني إذا درسنا التحولات في المجتمع العربي وقارناها بمجتمعات أخرى، نجد أن انقلابات حصلت في مختلف الميادين، في العالم كله، حيث انتقل من سيئ إلى أقل سوءاً، ومن حسن إلى أحسن، إلا العرب، بدأوا جيداً، والآن هم في أسوأ حالاتهم. وتساءل أدونيس: «لماذا هذا الانحدار؟».
وأضاف أن «الحقوق المدنية والحرية هما أساس، ومن دونهما لا يمكن أن يكون عندنا مجتمع». واشتكى أدونيس من غياب حوار عميق بين الإنسان وذاته، وبين بعضنا البعض. ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن تفسيره لتطور شعوب لا حريات لها ولا حياة ديمقراطية. أجاب بأن الفرد العربي هو فرد ناجح، أينما حلّ. وأن بين هؤلاء من بلغوا مراتب كبيرة وعالية، وبمقدوره أن يعطي أسماء كثيرة. لكن «لا توجد في المقابل مؤسسة واحدة ناجحة». وبالتالي فهي مشكلة المؤسسات.
وكرر أدونيس: «أنا لست ضد الدين بحد ذاته. أنا أتحدث عن الإسلام المؤسسي. الإسلام المؤسسي الفقهي شيء، وإسلام النص القرآني شيء آخر. نحن الآن في إسلام الخلافة ولسنا في إسلام النبوة. إنما الخلافة تبنت النبوة كي تستطيع أن تكمل. الدولة الأموية رفضت إسلام النبوة علناً». وفي كلمة للأمير سلطان بن سلمان في حفل تدشين الإصدار بمعرض الرياض الدولي للكتاب الذي بدأ فعالياته يوم الخميس الماضي، أوضح أن «هذا الكتاب للجد الأمير تركي بن أحمد السديري ليس سيرة ذاتية، وإنما مسيرة تاريخية لشخص استثنائي»، مضيفاً أن «الـجـــد الأميــر تركــي بــن أحمــد بن محمــد بـن أحمــد السديــري رحمــه اللــه كان أحد أولئك الذين أخلصوا لهذا الوطن وعملوا وضحوا من أجل رفعته؛ لذا كان من المهم تدوين تاريخه في كتاب موثق يحكي سيرة مواطن خدم الدولة طيلة حياته، وكان أحد البُناة...
وُلد الأمير تركي بن أحمد السديري عام 1319هـ، وتُوفي عام 1397هـ، وقد تولى عدداً من إمارات المناطق في السعودية: إمارة منطقة الجوف مرتين، وإمارة منطقة عسير، ثم إمارة منطقة نجران، وظل بها حتى تُوفي، وشارك الأمير تركي السديري في معركة السبلة، وعدة حملات في الحدود الشمالية والغربية، ثم عاد إلى عمله أميراً على منطقة عسير، وفي عام 1371هـ عُين رسمياً في جازان، وظل على رأس العمل حتى وفاته في مسقط رأسه الغاط.
وأضاف: «المبدع الذي يملك مشروعاً روائياً، لا يكتب من أجل الجائزة، فالجائزة تأتي أحياناً تثميناً لما تكتب، لكن ليست هي المستهدفة بحد ذاتها، ولو أن أي كاتب استهدف الحصول على جائزة، فعليه أن يتوقف عن الكتابة». وأضافت: «الجوائز تنتقي ما قُدم لها في فترة محددة، واختيار الأفضل يكون عادة خاضعاً لذائقة القارئ – المحّكم، بل إن الاختيار في كثير من الأحيان يخضع للاتجاهات الفكرية والسياسية، فهناك شكل من أشكال يحكم اتجاه اختيار الأعمال الفائزة، كالأحداث التي تقود الرأي والأفكار المطروحة في فترة وزمان محددين».
من جهته، تساءل الروائي زهران القاسمي: هل يترجم أصحاب اللغة أعمالهم إلى لغات أخرى، أم يبادر أصحاب اللغات الأخرى إلى البحث عن هذه الأعمال وترجمتها إلى لغاتهم؟ وقال إنّ الفكرة من الترجمة هي البحث عن الأدب بلسان آخر، أي «المقروئية»، وبالتالي فإن ترجمة الأدب ليست حكراً على اللغتين الفرنسية والإنجليزية، فلدينا عالم مليء باللغات، وفي الفترة الأخيرة كان هناك توجه من دول شرق آسيا كالصين مثلاً لترجمة الكثير من الأعمال العربية إلى الصينية، ولديهم مراكز كثيرة للترجمة وتبحث عن الإنتاج العربي مهما...
ومضى يقول: «أوافق جون أبدايك في ضعف مستوى هذه الرواية على الرغم من أنها اشتهرت وتحظى بجماهير كثيرة، وفي الوقت نفسه أتفق مع رؤية لغازي القصيبي حول رواية - رغم أن القصيبي ليس روائياً وليس ناقداً – حيث عدَّ هذه الرواية رواية مترهلة». ينتمي رشدي العامل إلى مرحلة ما بعد الرواد إلى جانب سعدي يوسف ويوسف الصائغ ومحمود البريكان وحسين مردان. وتميز شعر العامل بالتزامه السياسي، مازجاً إياه بحس رومانسي رهيف لم يفارقه طوال حياته القصيرة؛ شاعراً وإنساناً، لا نجد فرقاً كبيراً بين قصيدة رشدي الأولى، في أوائل الخمسينات، وآخر قصيدة كتبها في آخر الثمانينات، حتى ليمكن القول إن رشدي لم يكتب سوى قصيدة واحدة، ابتداء من «أغانٍ بلا دموع»، الصادر عام 1957 إلى آخر قصيدة له.
وقال: «فكرة الأب الروحي للأدب والرواية ليست مقصورة على الأدب المحلي فقط، وبالنسبة للروائيين العُمانيين يتنوع استخدامهم للأسلوب الفني دون تأطير، ومضامينها ومجالاتها وأشكالها، وأساليب كتابة حبكتها وحوارها، ورسم ملامح شخوصها». وبالنسبة لزهران القاسمي فقد صدر له حتى الآن أربع روايات هي: «جبل الشوع» 2013، و«القناص» 2014، و«جوع العسل» 2017، و«تغريبة القافر» 2022. بالإضافة إلى كتابين في القصة هما: «سيرة الحجر1» 2009، و«سيرة الحجر 2» 2011.وفي مقدمته للأمسية، قدّم سليمان المعمري صورة بانورامية لواقع الرواية العمانية، موضحاً أن الرواية العُمانية شهدت تألقاً لافتاً، خلال السنوات الأخيرة، على الصعيد العربي، رغم العمر القصير نسبياً.
وأضاف: «لأنها مرحلة البدايات فإن النقد والتأريخ الأدبي في عُمان كان يتغاضى دائماً عن عثراتها الفنية، ولم ينظر إلى أغلبها أكثر من كونه تسجيل حضور تاريخي». أما المرحلة الثانية فهي مرحلة النضج الفني التي يمكن التأريخ لها برواية بدرية الشحي «الطواف حيث الجمر» عام 1999، وهي ثاني رواية من تأليف كاتبة عُمانية .
الروائي خالد خليفة، الذي يناديه الأصدقاء بـ«الخال»، كان قد تفرّغ منذ بداية مسيرته الأدبية، لاحتراف الكتابة الإبداعية، وسخَّر لها كل طاقاته ونشاطاته، وتمكّن، بدماثته المشهودة، من نسج علاقات صداقة ودية متينة في الأوساط الثقافية المحلية والعربية، وحتى الأجنبية، بدأب في السنوات الأخيرة، على السفر، رغم تقييد حركته من قِبل الأجهزة الأمنية السورية التي كانت تمنحه إجازة سفر لمرة واحدة غير قابلة للتجديد، على أمل أن تكون مغادرته بلا عودة، إلا أن «خالد» كان يعود إلى دمشق التي اختار...
رحل خليفة وهو في أوج عطائه، مخلّفاً الصدمة، وكثيرون من أصدقائه لم يصدّقوا بدايةً النبأ، وظنّوا أنها مزحة سمجة، لكنْ ومع تأكد الخبر تدفق إلى وسائل التواصل الاجتماعي موجة عالية من نعوات المثقفين والصحافيين والفنانين والناشطين السياسيين داخل سوريا وخارجها، وكتب الشاعر السوري منذر المصري معاتباً: «خالد... عأساس تطبع مخطوط الرواية الجديدة على ورق ونشتغل عليها سوا...
لا تأبه هذه الرواية بالمنع والتغييب، ولا بكل ما جُوبهت به لئلا تُطبع، وها هي تخرج إلى النور طازجة، كما لو أن الروائي السوري علي عبد الله سعيد انتهى من تأليفها للتوّ، وليس منذ أكثر من سبعٍ وثلاثين سنة.
* تؤكد في الكتاب أن تجربة فاروق حسنى الذي شغل منصب وزير الثقافة بالبلاد لفترة قياسية من 1988 حتى 2011 ركزت على الحجر دون البشر، من حيث بناء قصور ومتاحف لم يدخلها أحد سوى العاملين بها. لكن البعض قد يرى في هذا التوصيف اختزالاً مخلاً وشيئاً من التحامل وعدم الإنصاف؟ * تستنكر تهميش المثقفين حتى يتركوا الساحة خاوية أمام جماعات التشدد الديني في حقب سابقة من التاريخ المصري، ما السبب في ذلك وما المطلوب حتى لا يتكرر؟
* حين يُسأل الشعراء عن سبب تحولهم لكتابة الرواية يقدمون عادة إجابات مراوغة لكنك تمتلك شجاعة الاعتراف بأنك فعلت ذلك «حتى لا تُستبعد من المشهد»، كيف ترى إذن موقف الشعراء الذين رفضوا غواية الرواية بأضوائها وجوائزها وصخبها؟ هل اغتيل؟ هل مات وهو يقاتل، أو اختار الموت بدلاً من القبض عليه؟ هذا هو اللغز الذي يغذي رواية «مُتحف الانتحار»، وهي رواية جديدة للمؤلف والكاتب المسرحي والناشط التشيلي الأميركي آرييل دورفمان. تدور الأحداث بصفة رئيسية عام 1990، خلال الأشهر المثيرة والمضطربة التي تلت رحيل بينوشيه، عندما شرعت تشيلي في إعادة بناء ديمقراطيتها في حين لا تزال «تزخر بالمجرمين والمتواطئين والمتعاونين».
فصاحب الإحسان على آرييل، على عكس العديد من أصحاب المليارات في الخيال الأدبي ، ليس خبيثاً. ولكنه ارتكب أخطاء جسيمة: فقد صار ثريّاَ من تطوير البلاستيك الذي يلوث الأرض الآن. وهو يشعر بالذنب الشديد إزاء ذلك، ويحلم بالتعويض عن هذا الأمر عبر بناء مُتحف للانتحار يضم بطله أليندي، وهو أمر مقنع بالدرجة الكافية لوقف الوفيات الفردية و«الانتحار الجماعي» الناتج عن أزمة المناخ المطلقة.
يقول لآرييل إنه بعد انتحار زوجته في أواخر الستينات لم يمنعه من الموت بالطريقة نفسها سوى النصر الرئاسي الملهم الذي حققه أليندي وفي تفاصيل العدد، يتابع يقظان مصطفى استعراض إسهامات العرب العلمية، مشيراً إلى أنّ ابن ملكا البغدادي سبق غاليليو ونيوتن باكتشافاته، ويكتب وليد رمضان عن كبير الاستشراق الألماني تيودور نولدكه، الذي أسهم في الكتابة عن العرب وتاريخهم، ويبيّن خوسيه ميغيل بويرتا دور قصر إشبيلية في التعبير عن الفن المدجن والتفاعل الثقافي العربي الإسباني، فيما يسلط هشام عدرة الضوء على تاريخ مدينة سلمية السورية، التي تعدّ منتجعاً سياحياً تراثياً وتتميز بالشعر والثقافة.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
إطلاق فعالية تضامنية مع الغنوشي وابن مبارك في إضرابهما عن الطعامتعتزم حملة غنوشي لست وحدك، إطلاق فعالية تضامنية مع رئيس حزب حركة النهضة التونسية المضرب عن الطعام، داخل سجنه.
اقرأ أكثر »
مشاركة واسعة بفعالية تضامنية مع الغنوشي والمضربين عن الطعام بتونستفاعلت شخصيات مع حملة 'غنوشي لست وحدك'، للتضامن مع رئيس حركة النهضة التونسية المضرب عن الطعام، داخل سجنه راشد الغنوشي
اقرأ أكثر »
موعد مباراة فولهام ضد تشيلسي والقنوات الناقلة | صحيفة المواطن الالكترونية للأخبار السعودية والخليجية والدوليةموعد مباراة فولهام ضد تشيلسي والقنوات الناقلة تترقب الجماهير مباراة فولهام ضد تشيلسي، ضمن منافسات بطولة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، وسط صراع قوي لتحقيق الفوز
اقرأ أكثر »
رونالدو يقود تشكيلة النصر ضد استقلال دوشنبه | صحيفة المواطن الالكترونية للأخبار السعودية والخليجية والدوليةرونالدو يقود تشكيلة النصر ضد استقلال دوشنبه أعلن المدرب البرتغالي لويس كاسترو تشكيل النصر ضد استقلال دوشنبه الطاجيكستاني، وذلك ضمن مباريات الجولة الثانية من
اقرأ أكثر »
رومارينيو وحمدالله يقودان الاتحاد ضد سباهان | صحيفة المواطن الالكترونية للأخبار السعودية والخليجية والدوليةرومارينيو وحمدالله يقودان الاتحاد ضد سباهان أعلن المدير الفني البرتغالي نونو سانتو، عن تشكيل العميد الرسمي لمباراة الاتحاد ضد سباهان أصفهان الإيراني، التي
اقرأ أكثر »
وسط تصعيد إرهابيي الحوثي والقاعدة.. نجاة مسؤول أمني من انفجار سيارة مفخخة في أبينفيما تواصل المليشيا الحوثية جرائمها ضد المدنيين في صنعاء وتعز وعدد من المحافظات الأخرى، صعّد حليفها «تنظيم القاعدة» من هجماته ضد القوات الأمنية والعسكرية في محافظتي أبين وشبوة.
اقرأ أكثر »